رئيسة جورجيا تؤكد رغبة بلادها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
- شملت الأولويات التي حددتها المفوضية إنهاء الاستقطاب السياسي
- شددت على الحاجة إلى “إزالة الأوليغارشية”
أعلنت جورجيا تصميمها على استكمال الخطوات اللازمة للحصول على وضع الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، بعد أن قرر زعماء الاتحاد إرجاء قبول طلبها.
وتقدمت تبليسي مع أوكرانيا ومولدافيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد بعد أيام على شن روسيا غزواً شاملاً على جارتها.
وقرر زعماء الاتحاد الأوروبي منح وضع مرشح رسمي لأوكرانيا ومولدافيا، مشيرين إلى أن جورجيا لا يمكن أن تصبح دولة مرشحة رسميا إلا بعد معالجة أولويات عالقة.
وقالت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي على تويتر “نحن مستعدون للعمل بتصميم في الأشهر المقبلة للحصول على وضع المرشح”.
وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 الخميس على منح كل من أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وهو ما اعتبرته زورابيشفيلي “لحظة تاريخية” مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إنها ستقيّم بحلول نهاية 2022 “كيف تفي جورجيا بعدد من الشروط قبل منحها وضع المرشح”.
وشملت الأولويات التي حددتها المفوضية إنهاء الاستقطاب السياسي وإحراز تقدم لناحية حرية الإعلام وإصلاح القضاء وقانون الانتخاب.
كما شددت على الحاجة إلى “إزالة الأوليغارشية”، في إشارة واضحة إلى الأوليغارشي بيدزينا إيفانيشفيلي، مؤسس حزب الحلم الجورجي الحاكم.
ويعتقد على نطاق واسع أن إيفانيشفيلي هو صاحب القرار في جورجيا رغم عدم تأديته دورا سياسيا رسميا.
وفي أكبر تظاهرة تشهدها جورجيا منذ عقود، نزل ما لا يقل عن 120 ألف جورجي إلى الشوارع لدعم طلب بلادهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر خروج تجمع جماهيري آخر الجمعة.
في وقت سابق هذا الشهر، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا غير ملزم يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات شخصية على إيفانيشفيلي، أغنى رجل في جورجيا، بسبب “دوره الهدام” في السياسة والاقتصاد في جورجيا.
وواجهت حكومة الحلم الجورجي انتقادات دولية متزايدة بشأن ما يُعتقد أنه انحراف عن الديموقراطية، ما أضرّ بشكل خطر بعلاقات تبليسي مع بروكسل.