الضابطان الإيرانيان في الحرس الثوري كانا يعملان في تطوير سلاح حزب الله
كشفت مصادر مطلعة، أن وفاة الضابطين الإيرانيين محمد عبدوس، وعلي كماني، التابعين لوحدة الجوفضاء بالحرس الثوري، لم تكن إثر حادث، كما زعم مسؤولو النظام الإيراني.
ولم توضح المصادر السبب الدقيق لوفاة الضابطين المهندسين في الحرس الثوري، لكنها قالت إنهما كانا يعملان في “صناعة وتطوير السلاح لحزب الله في لبنان“.
وكانت وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري الإيراني قد أفادت بمقتل علي كماني ومحمد عبدوس، العضوان في وحدة الجوفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني بمدينتي خمين وسمنان وذلك في خبرين منفصلين بينهما ساعات قليلة الأحد.
وقد أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري في محافظة مركزي، في بيان لها، عن مقتل علي كماني “في حادث سير أثناء مهمة” في خمين. إلا أنه تمت الإشارة إلى علي كماني في هذا البيان بـ”الشهيد”، وكذلك في رسالة قائد الحرس الثوري بالمحافظة.
وبعد ساعات، أفادت وكالة أنباء فارس بأن محمد عبدوس، الموظف في شركة سمنان للطيران، “استشهد” يوم أمس الأحد “خلال مهمة” في سمنان.
ولم ترد تفاصيل أخرى عن مقتل هذين العضوين والمهمة التي قتلا فيها.
يذكر أنه قبل أسبوع، توفي المتخصص في مجال الطيران في يزد، أيوب انتظاري، بشكل مريب، وأدلى المسؤولون المحليون بتصريحات متناقضة عنه؛ لكن مكتب محافظ يزد وصفه في رسالة مكتوبة بـ”الشهيد”، وزار عدد من المسؤولين عائلته.
جدير بالذكر أن وحدة الجوفضاء هي إحدى قوات الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن المهام الجوية والصاروخية والفضائية لهذه المؤسسة العسكرية، وقائدها هو أمير علي حاجي زاده.
وتقع قاعدة سمنان الفضائية في الجنوب الغربي من هذه المحافظة وتوجد هناك منصة إطلاق “القمر الصناعي الحامل للأقمار”.
وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير عديدة عن اغتيالات بإطلاق نار، ووفيات مريبة، وتصفية أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكذلك شخصيات ناشطة في الصناعات الصاروخية والنووية بإيران.
وفي أعقاب أنباء الانفجار بموقع بارتشين 5 يونيو / حزيران الحالي، أُعلن عن مقتل إحسان قدبيجي، الخبير بمركز الأبحاث التابع لوزارة الدفاع، في هذا الانفجار.
وقبل ذلك أيضًا، قُتل حسن صياد خدائي برصاص مسلحين في شارع قريب من منزله في طهران، وقدّمه الإعلام الإسرائيلي كواحد من قادة الوحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبعد حوالي أسبوع، توفي علي إسماعيل زاده، المقرب من صياد خُدائي، بشكل مريب ولكن وفقًا للمعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فقد تمت تصفيته.