إطلاق نار في شراع بفيلادلفيا الأمريكية
- مقتل رجلين وامرأة في إطلاق النار
- الشرطة لم تعثر على المهاجمين
- العثور على مسدسين شبه آليين، في أحدهما مخزن كبير للرصاص
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح، السبت، بعدما أطلق عدد من المسلّحين النار على حشد في شارع مكتظ في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، بحسب ما أعلنت الشرطة.
ووقع إطلاق النار في شارع مكتظ يعرف بحياته الليلية.
وقال المفتش في شرطة فيلادلفيا دي إف بيس للصحافيين إن رجلين وامرأة قتلوا، مشيرا إلى أن عناصر الأمن الذين سارعوا للاستجابة إلى الحادث “لاحظوا وجود عدد من الأشخاص الذين أطلقوا النار على الحشد”.
وأضاف “يمكنكم أن تتخيلوا أن مئات الأشخاص كانوا يستمتعون بوقتهم في مع ساوث ستريت، كما هو الحال كل عطلة نهاية أسبوع، عندما بدأ إطلاق النار”.
ولفت إلى أن “العديد” من العناصر كانوا في المكان عندما سُمعت أولى الطلقات النارية، في إطار “انتشار عادي” في المنطقة بالنسبة لليلة صيفية نهاية الأسبوع.
وأطلق شرطي النار على أحد المهاجمين الذي ترك مسدّسه وهرب، لكن لم يعرف ما إذا أصيب، بحسب بيس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات لم تعتقل أحدا حتى الآن.
وأوضح بيس أنه تم العثور في الموقع على مسدسين شبه آليين، في أحدهما مخزن كبير للرصاص.
لكنه أشار إلى أنه سيتعين على الشرطة الانتظار حتى الصباح للاطلاع على التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة التابعة لأعمال تجارية كانت مغلقة ليل السبت.
وتحدّث بيس في تعليقه على التحقيق عن “العديد من الأسئلة التي ما تزال من دون إجابات”.
وهزّت الولايات المتحدة سلسلة عمليات إطلاق نار واسعة في الأسابيع الأخيرة، كان أحدها في مدرسة في تكساس وأخرى في كنيسة في كاليفورنيا وفي متجر في نيويورك ومستشفى في أوكلاهوما. وأسفرت الحوادث جميعها عن مقتل العشرات.
وقال جو سميث (23 عاما) الذي كان في المكان لمنصة “ذي فيلادلفيا إنكوايرر” الإعلامية أنه استذكر الأحداث الأخيرة عندما سمع أولى الطلقات النارية السبت.
وأفاد “عندما بدأت، لم أتصور أنها ستتوقف.. كان هناك صراخ شديد.. سمعت صرخات فقط”.
وشاهد إريك والش أشخاصا يفرون من إطلاق النار “في الشارع وبدت أحذيتهم البيضاء ملطخة بالدماء بينما ظهرت خدوش على ركبهم ومرافقهم”، وفق ما أفاد “ذي إنكوايرر”.
وذكرت المنصة أن شخصا آخر قتل بإطلاق النار عليه في مكان قريب من موقع الهجوم بعد نحو ساعتين، لكن الشرطة استبعدت وجود صلة بين الحادثين.
ويزداد العنف بالأسلحة النارية عندما ترتفع درجات الحرارة في الولايات المتحدة حيث قدّر عدد الأسلحة النارية المتوافرة لدى السكان بحوالى 393 مليونا عام 2020، وهو رقم يتجاوز عدد السكان.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي إلى تمرير تشريع لضبط الأسلحة النارية ردا على أعمال عنف ارتكبت مؤخرا، منددا بتحول “أماكن يرتادها الناس يوميا في أميركا إلى ساحات قتل ومعارك”.
واجتمع أعضاء من مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الخميس لمناقشة حزمة إجراءات لضبط استخدام الأسلحة النارية، علما أن الجمهوريين لطالما قاوموا تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية.