كوريا الشمالية تتولى رئاسة منتدى دولي لنزع السلاح
تحولت بدايات رئاسة كوريا الشمالية لمؤتمر نزع الأسلحة في جنيف بسرعة إلى مواجهة أكد خلالها سفير بيونغ يانغ أن بلاده “ما زالت في حالة حرب مع الولايات المتحدة” بعد انتقادات أطلقتها نحو خمسين دولة.
ويتولى سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف هان تاي سونغ حتى 24 حزيران/يونيو الرئاسة الدورية لهذه الهيئة المكلفة نزع السلاح في العالم.
وقد واجه انتقادات حادة الخميس من قبل نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكوريا الجنوبية وفرنسا، لإطلاق بيونغ يانغ صواريخ بالستية واحتمال إجرائها تجربة نووية سابعة.
وقالت السفيرة الأسترالية لدى الأمم المتحدة أماندا غوريلي باسم هذه الدول “ما زلنا نشعر بقلق كبير من التحركات غير المسؤولة لجمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية التي تواصل تقويض قيمة مؤتمر نزع السلاح بشكل خطير”.
وأضافت إن مواصلة رئاستها للمؤتمر “لا يعني بأي حال من الأحوال موافقة ضمنية” على انتهاكات كوريا الشمالية للقانون الدولي.
في الوقت نفسه دعت حوالي أربعين منظمة غير حكومية إلى مغادرة القاعة.
ورد سفير كوريا الشمالية أن “الرئيس أخذ علما بتصريحاتكم”.
وفي قاعة حقوق الإنسان التي اكتظت بالحضور في قصر الأمم حيث انتقل المؤتمر مؤقتا، كان الجمهور أصغر سنا مما هو عليه عادة بعدما قررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عدم إيفاد دبلوماسيين رفيعين للتعبير عن عدم رضاها.
وأشار الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى أن ما حدث الخميس “يثير تساؤلات” بشأن شرعية المؤتمر. وتساءل عن صحة أسس منح رئاسة مؤسسة كبرى معنية بنزع الأسلحة إلى “نظام عمل أكثر من أي حكومة أخرى في العالم لتقويض مبدأ عدم الانتشار”.
وأجرت كوريا الشمالية، إحدى الدول الأكثر عسكرة في العالم، تجارب عسكرية عدة منذ بداية العام، بما في ذلك إرسال إطلاق عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان.
وكشفت التجربة الأخيرة التي أجريت في 25 أيار/مايو الخلافات داخل مجلس الأمن الدولي حول هذه المسألة بعدما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) على عقوبات جديدة تريد الولايات المتحدة فرضها على بيونغ يانغ.
ودفع هذا النشاط العسكري المتجدد فرنسا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية إلى التعبير علنا عن مخاوفها من تجربة نووية كورية شمالية سابعة ستكون الأولى منذ خمس سنوات إذا جرت.