رئيس الوزراء الإسباني: الغزو الروسي لأوكرانيا يهدّد أمن بلادنا
- قال رئيس الوزراء الإسباني إن أمن بلاده مهدد من روسيا
- تستثمر إسبانيا 1.03 بالمئة من ناتجها المحلي للدفاع والتسلح
دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، عن زيادة ميزانيّة بلاده العسكريّة التي يعارضها حلفاؤه في التكتّل اليساريّ الحاكم، واعتبرها ضروريّة في ظلّ “تهديد” روسيا.
وقال سانشيز، خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لانضمام إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي، في مدريد “فتحت الحرب في أوكرانيا أعين المجتمعات الأوروبيّة والمجتمع الإسبانيّ، وفهم كثيرون أنّ أمننا لن يبقى مضموناً إلى أجل غير مسمّى”.
وأضاف الزعيم الاشتراكيّ بحضور الملك الإسبانيّ فيليبّي السادس والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “أمننا اليوم مهدّد من نظام فلاديمير بوتين، من الضروريّ أن نعزّز قدراتنا الدفاعيّة”.
ويرى سانشيز أنّ ذلك يفرض “قدرات عسكريّة متطوّرة لا يمكن الحصول عليها إلاّ من خلال زيادة الاستثمارات في مجال الدفاع”. وقال “علينا القيام بذلك” مؤكّداً أنّه “سيطلب” الأمر من “المجتمع الإسبانيّ”.
وتستثمر إسبانيا 1.03بالمئة من إجمالي ناتجها المحلّي في الدفاع، وتحتلّ المرتبة ما قبل الأخيرة من بين دول حلف شمال الأطلسي في مجال الإنفاق العسكري متقدمة على لوكسمبورغ، بحسب أحدث أرقام الناتو.
ووعد سانشيز برفع النسبة إلى 2 بالمئة، بناء على طلب الحلف. لكنّه يواجه تحفظا من حزب بوديموس اليساريّ الراديكاليّ، حليف الاشتراكيين في الائتلاف الحاكم.
ورفض بوديموس، المعارض بشدّة لإرسال إسبانيا الأسلحة إلى أوكرانيا، المشاركة في الاحتفال بمضيّ 40 عاماً على انضمام إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي، على خلاف الأحزاب الإسبانيّة الأخرى.
وتستضيف مدريد في 29 و30 يونيو قمّة للناتو تحظى باهتمام خاصّ على ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، وطلب انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف.
ووصف ينس ستولتنبرغ هذه القمّة المخصّصة لمراجعة المفهوم الاستراتيجيّ للحلف المقرّ عام 2010 بأنها “تاريخيّة”.
وشدّد سانشيز على أنّ القمّة المنتظرة ستشكّل مناسبة “لإعادة تأكيد التزامنا المتبادل قيم الناتو والتعاون بين أوروبا وأميركا”.