الأمم المتحدة تحذر من تداعيات انتهاكات روسيا

  • تعتبر ليمان معبرا إلى مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك
  • حذرت خبيرة حقوق إنسان في الأمم المتحدة من الانتهاكات متعددة الطبقات للحقوق الثقافية في أوكرانيا

أكد الجيش الروسي سيطرته على بلدة ليمان الاستراتيجية في شرق أوكرانيا والتي تعتبر معبرا إلى مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين.

وقالت وزارة الدفاع في بيان “عقب العمليات المشتركة لوحدات ميليشيا جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، حررت بلدة ليمان تماما من القوميين الأوكرانيين” مؤكدة إعلانا في اليوم السابق للانفصاليين الموالين لموسكو.

إلى ذلك حذرت خبيرة حقوق إنسان في الأمم المتحدة من أن الانتهاكات المتعددة للحقوق الثقافية في أوكرانيا سيكون لها آثار مدمرة في حقبة ما بعد الحرب.

وقالت ألكسندرا زانثاكي، المقررة الخاصة المعنية بالحقوق الثقافية: “كما هو الحال في النزاعات الأخرى، نشهد حاليا انتشار المعاناة في أوكرانيا التي لا يبدو أنها ستنتهي ولا يمكننا التوقف. إن التشكيك وإنكار هوية وتاريخ الأوكرانيين واستخدام ذلك كمبرر للحرب، هو انتهاك لحق الأوكرانيين في تقرير المصير وحقوقهم الثقافية”.

وقالت إن التحديد الذاتي للهوية يمثل التعبير الأسمى عن هذه الحقوق، مشددة على ضرورة احترام جميع المناقشات التي تجريها الدول وفي وسائل التواصل الاجتماعي ذلك.

وقالت الخبيرة الأممية إن الخسارة الكبيرة للتراث الثقافي وتدمير القطع الأثرية الثقافية تثير القلق بالنسبة لهوية كل من الأوكرانيين والأقليات داخل أوكرانيا، وستؤثر على إنشاء مجتمع سلمي متعدد الثقافات بعد نهاية الحرب.

وأعربت ألكسندرا زانثاكي عن قلقها إزاء الأضرار التي لحقت بمراكز المدن والمواقع الثقافية والمعالم الأثرية والمتاحف التي تضم مقتنيات مهمة.

وتشاطرت المخاوف مع اليونسكو في أن الحياة الثقافية في مجملها معرضة لخطر الزوال.

وقالت الخبيرة الأممية إن الحقوق الثقافية لجميع الأفراد، بمن فيهم الأوكرانيون والروس وغيرهم من أفراد الأقليات الذين يعيشون داخل أوكرانيا والاتحاد الروسي وأماكن أخرى يجب احترامها وحمايتها بشكل كامل.