مذيعة أفغانية لأخبار الآن: طالبان أجبرتنا على ارتداء البرقع
بعد أن حذرت من ظهور أي امرأة بلا نقاب على الشاشات في أفغانستان، نفذت حركة طالبان، وعيدها وأصدرت قرارا يلزم مذيعات التلفزيون بارتداء البرقع خلال ظهورهن على نشرات الأخبار والبرامج، كما أمرت بطرد العاملات في المؤسسات العامّة في حال مخالفتهنّ للقواعد الجديدة.
وقالت مقدمة الأخبار تهمينة عثماني في تصريح خاص لأخبار الآن: ” عادة يتم اتخاذ القرار في وسائل الإعلام من قبل مديري ومدير الإدارات ذات الصلة وهم صانعي القرار الرئيسيين، لكن وفقًا للمرسوم الجديد لحكومة طالبان وخاصة وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيجب على المذيعات ألا يذهبن إلى مكان العمل ،دون ارتداء النقاب وفقًا لمبرراتهم الدينية وأصبحنا الآن مجبرات على ارتداء البرقع”
طالبان خاطبتنا بلهجة شديدة تلزمنا بارتداء البرقع
تهمينة عثماني
وأضافت: “لقد وجهت لنا طالبان التعليمات الجديدة بطريقة شديدة اللهجة ولم يخبرنا أي شخص من السلطة بعدم القيام بذلك.”
وفي إشارة لرفضهم لقرار الجماعة المتشددة، وتضامنًا مع المذيعات ظهر عدد من الصحفيين الذكور، وهم يرتدون “الماسكات السوداء” أثناء ظهورهم على الهواء مباشرة.
حيث قالت تهمينة عثماني: ” لقد اتخذ زملاؤنا في العمل خطوة جريئة بالإعتراض على قرار طالبان وهي خطوة إيجابية توضح أن الرجال الأفغان، يقفون إلى جانب النساء الأفغانيات ويساندهن بتمسكهم بصوت الحق مع زميلاتهم ، لذلك أنا أعتبر أن هذه الخطوة إيجابية وآمل في تحقيق نتيجة جيدة.
زملاؤنا الرجال قاموا بخطوة جريئة بمساندتنا في وجه طالبان
تهمينة عثماني
في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على المرأة منذ سيطرة الحركة المتطرفة على الحكم مجددًا العام الماضي.
منذ عودة طالبان إلى الحكم في منتصف آب/أغسطس الماضي، نشرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توصيات عدة بشأن طريقة لباس النساء. لكن هذا أول مرسوم بهذا الشأن يصدر على المستوى الوطني.
وكانت الجماعة فرضت على النساء حتى الآن وضع الحجاب الذي يغطي الرأس لكن يترك الوجه ظاهرًا. لكنها كانت توصي بشدة بارتداء البرقع الذي سبق أن فرضته خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001.