المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: ما دامت انبعاثاتنا مستمرة سترتفع درجات الحرارة
- الهند تحظر تصدير القمح بعد تضرر المحاصيل جراء موجة الحر
- خبراء: العواصف الترابية التي تضرب الشرق الأوسط سببها أزمة المناخ
- ارتفاع درجات الحرارة يهدد الأمن الغذائي العالمي
- 50% نسبة احتمال في أن تبلغ درجة الحرارة العالمية مؤقتا عتبة 1.5 درجة في السنوات المقبلة
- 93% نسبة احتمال في أن تصبح سنة واحدة على الأقل في الفترة 2022-2026 أحر سنة مسجلة في التاريخ
نحن مقبلون خلال السنوات الخمس المقبلة على أحر سنة في التاريخ، هذا تحذير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ما يعني بشكل أو بآخر أن نسبة الجوع سترتفع، ولكن كيف هذا؟
التقرير الأممي يشير إلى وجود احتمال بنسبة 93 في المئة في أن تصبح سنة واحدة على الأقل في الفترة بين 2022 -2026 أحر سنة مسجلة، لتحل محل سنة 2016 كأحر سنة.
التحذير الآخر، هو وجود احتمال بنسبة 50 %، في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة.
ويتزايد بشكل مطرد احتمال تجاوز 1.5 درجة مئوية مؤقتاً منذ عام 2015 عندما كان هذا الاحتمال منعدماً تقريباً. وبلغ هذا الاحتمال نسبة 10 في المائة في الفترة بين 2017-2021. وقد ارتفع هذا الاحتمال إلى ما يقرب 50 في المائة في الفترة 2022-2026.
درجات الحرارة تواصل الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئاً وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرفاً. ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعاً، وهذا كله سيحدث ما دامت الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، يقول الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية البروفيسور بيتيري تالاس.
هذا الارتفاع في درجات الحرارة سيؤثر على الأمن الغذائي بشكل مباشر، وهذا اتضح في الماضي القريب، حيث ارتفع سعر القمح في الأسواق العالمية بعد أن حظرت الهند تصديره، لماذا؟ لأن هذا الحظر كان بسبب موجة حارة ضربت محاصيل القمح فيها، لتتوالى بعد هذا الحظر التحذيرات من مجاعة كارثية في الدول العربية كالعراق ولبنان واليمن وغيرها.
والمثال الحاضر أمامنا اليوم يوضح مدى خطورة أزمة المناخ، فالعواصف الترابية التي اجتاح بعض الدول العربية وإيران تعود أسبابها إلى التغير المناخي والتصحر، كما يقول الخبراء، وهذه العواصف أدت إلى دخول مئات الأشخاص إلى المستشفيات بسبب الاختناق، حيث أن الأتربة المصاحبة للعواصف الترابية تسبب مشكلات صحية جمة لمرضى الربو والحساسية والامراض الرئوية المزمنة وأمراض القلب، وكذلك كبار السن والاطفال والحوامل.
والسؤال المُلِحّ، هل ستتحرك الحكومات لحل هذه الأزمة التي ستتفاقم لا محالة إذا بقيت الاستجابة لها كما هي عليه اليوم؟