جورجيا تستقبل 25,000 روسي و 60 ألف روسي قد ذهبوا إلى كازاخستان
- منذ أن بدأ غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، كان الروس القادرون على السفر يتسابقون على الحدود
- خلال الأسابيع الأولى من الغزو، وسط القمع المشدد في الداخل، يعتقد أن مئات الآلاف من الروس قد غادروا البلاد
مجلة Foreign Affairs تقول إن 60 ألف روسي قد ذهبوا إلى كازاخستان، فيما لجأ كثيرون آخرون إلى عدد من البلدان المختلفة في أوروبا الشرقية.
ففي الأسبوعين الأولين من الحرب وحدها، استقبلت جورجيا 25,000 روسي، وكانت أرمينيا تستقبل حوالي 6,000 روسي يوميا، رغم أنه حتى الآن، لم تطلق أوكرانيا رصاصة واحدة باتجاه روسيا.
ومنذ أن بدأ غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، كان الروس القادرون على السفر يتسابقون على الحدود الذي وصفته المجلة بأنه “أكبر نزوح جماعي منذ الثورة البلشفية”.
وتقول المجلة إن الروس الذين ظنوا في التسعينات أن أيام التخلي عن البلاد لأسباب سياسية قد انتهت بنهاية الاتحاد السوفيتي، ثبت لهم أنهم مخطئون “عندما أصبح نظام بوتين استبداديا بشكل متزايد”.
وبدأ الخروج من روسيا أولا مع الأوليغارشيين الأثرياء الذين كان لهم وجهات نظر ومصالح مختلفة مع بوتين، لكن بعدها بدأت مجموعات كبيرة من الناشطين والمعارضين والصحفيين المستقلين والسياسيين المعارضين بالمغادرة.
وتقول المجلة إن “الهجوم على أوكرانيا هو الذي حول هذا الاتجاه إلى موجة عملاقة”.
وتضيف “خلال الأسابيع الأولى من الغزو، وسط القمع المشدد في الداخل، يعتقد أن مئات الآلاف من الروس قد غادروا البلاد”.
ويأتي أولئك الذين فروا من العديد من المهن والخلفيات المختلفة، ولم يفكر الكثير منهم في الهجرة من قبل، وفقا للمجلة، “لكن جميعهم تقريبا لديهم ثلاثة أشياء مشتركة، لديهم مستوى عال من التعليم، وهم من المدن الكبرى، ولديهم نظرة ليبرالية”.
ونقلت بعض شركات البرمجيات الأمريكية العملاقة موظفيها الروس إلى أيرلندا. لكن عمال تكنولوجيا المعلومات الذين هاجروا بمفردهم إلى أوروبا القارية كافحوا للحصول على تأشيرات عمل وحسابات مصرفية.
وهذا هو السبب في أن العديد من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات قد لجأوا إلى جورجيا وأرمينيا وكازاخستان وتركيا بدلا من أوروبا، خاصة أن تكلفة المعيشة في تبليسي أو اسطنبول، وهما وجهتان شهيرتان.
ودعت المجلة إلى الاهتمام بهؤلاء وتوفير الدعم العالمي لهم، لأن “أصواتهم المؤثرة” مهمة للغاية في نزاع قد يكون طويلا.