إفريقيا الوسطى تشهد منذ 2013 حربًا أهلية

  • تراجعت حدة الحرب الأهلية منذ 2018

قتل عشرة مدنيين، الاثنين، في هجوم للمتمردين بوسط إفريقيا الوسطى التي تشهد حربًا أهلية منذ أعوام، وفق ما أفاد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في البلاد.

وقال اللفتنانت كولونيل عبد العزيز ودراوغو المتحدث باسم البعثة الأممية لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى إن “عناصر مسلحين من وحدة السلام في إفريقيا الوسطى”، وهي مجموعة متمردة كبيرة، “ارتكبوا تجاوزات بحق السكان وقتلوا عشرة أشخاص” الاثنين، في قرية بوكولوبو التي تبعد أكثر من 400 كلم شمال شرق العاصمة بانغي.

وأضاف أن هؤلاء كانوا هاجموا مواقع لقوات الأمن من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.

وتابع المتحدث: “ردا على هذه الفظائع، نشرت القوة فورا جنودا أمميين موريتانيين لحماية السكان”، موضحا أنه تم أيضا إرسال دورية للكتيبة النيبالية إلى المكان لـ”ضمان حماية السكان المدنيين”.

وفي بيان صدر الجمعة، ندد علي دراسا القائد العسكري للمتمردين المذكورين ورئيس هيئة أركان تحالف القوميين من أجل التغيير، وهو ائتلاف لمجموعات متمردة أنشىء في كانون الأول/ديسمبر 2020 لإطاحة الرئيس فوستان ارشانج تواديرا، بمجزرة الاثنين في القرية نفسها بحق “ثلاثين مدنيا من المسلمين (…) بأيدي مجموعة فاغنر وميليشيا انتي بالاكا جناح تواديرا”.

وتشهد إفريقيا الوسطى منذ 2013 حربا أهلية تراجعت حدتها منذ 2018.

ونهاية 2020، شنت أقوى المجموعات المتمردة التي كانت تسيطر على ثلثي اراضي هذا البلد هجوما على بانغي قبيل الانتخابات. ورد تواديرا بطلب مساعدة موسكو.

وانضم مئات من العناصر الروس شبه العسكريين إلى مئات آخرين كانوا موجودين أصلا منذ 2018، وتمكنوا في بضعة أشهر من صد هجوم المتمردين وطردهم من القسم الأكبر من الأراضي والمدن التي كانوا يسيطرون عليها.

ونهاية آذار/مارس، نددت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان” في إفريقيا الوسطى، بينها “جرائم قتل وأعمال عنف جنسية” بحق المدنيين ارتكبها المتمردون، ومثلهم القوات المسلحة التابعة للنظام وحلفاؤها الروس.