تحذير أمريكي من تأثير الحرب على تفاقم أزمة المناخ
حذّر جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، من أنه كلما طالت الحرب في أوكرانيا، كلما كانت العواقب أسوأ على المناخ.
وقال كيري في تصريحات لصحيفة ”ذا غارديان“ البريطانية إن العديد من البلدان تكافح مع أزمة طاقة، بينما تحتاج بشكل عاجل إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأضاف كيري في تصريحاته أنه إذا امتدت الحرب لفترة طويلة فمن المؤكد أن الحفاظ على درجة حرارة الأرض سيصبح معقدًا للغاية.
وأوضح كيري أن الأمر يعتمد على ما سيحدث، وإلى متى ستستمر الحرب، من أجل تلافي هذا الخطر المناخي.
وأشار أيضًا إلى أن الاضطراب الذي سببته الحرب في أوكرانيا أجبر البلدان على إعادة النظر في اعتمادها على الوقود الأحفوري، مضيفًا أن جهود تقليل الاحترار المناخي واجهت حاجزًا غير متوقع وهو الحرب التي اندلعت في شهر فبراير الماضي.
جهود الحد من أزمة المناخ تواجه تحديًا كبيرًا
وأطلق علماء المناخ حول العالم صرخة تحذيرية للعالم بضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من أجل تجنب الأضرار الكبرى الناجمة عن أزمة المناخ.
وفي نهاية شهر فبراير الماضي ، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تقريرًا علميًا يحذر من تصاعد مخاطر الاحتباس الحراري بسرعة كبيرة قد تجعل التكيف معها مستحيلًا.
وشدد كيري على أن الولايات المتحدة سوف تزيد إنتاجها من الغاز الطبيعي، على الرغم من أهدافها المناخية، وذلك لمساعدة حلفائها على استبدال الوقود الأحفوري الروسي.
وأوضح أن الغاز الطبيعي الأمريكي يُنتِج انبعاثات كربونية أقل من الغاز الروسي، وهو ما قد يوفّر حلًا مؤقتًا للأزمة.
واعترف كيري بأن العديد من الدول من غير المرجح أن تحقق أهدافها في مسألة تقليل الانبعاثات الكربونية، وحذّر من أن بعض الدول كانت ”غير مبالية“ بالحاجة إلى خفض الانبعاثات، أو لديها مصالح خاصة في عدم القيام بذلك، وفي مقدمتها روسيا التي تُعد واحدة من أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم.