الدنمارك تنوي إعادة معتقل سابق تعرض للتعذيب في سجون نظام الأسد
- فقد اثنين من أصابعه بسبب التعذيب
- السلطات الدنماركية تعتقد أن سوريا آمنة
كشفت تقارير إعلامية عن نية السلطات الدنماركية ترحيل معتقل سوري سابق إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، بحجة أنها باتت “آمنة” ويمكن العودة إليها. وقالت الشابة السورية، إسراء راعي البلها، إن السلطات في الدنمارك سترحل والدها إلى سوريا على الرغم من أنه تعرّض للتعذيب في سجون نظام الأسد.
وأضافت أن والدها كان فقد اثنين من أصابعه بسبب التعذيب في معتقلات الأسد، مشيرة إلى أن السلطات الدنماركية تعتقد أن سوريا آمنة، في الوقت الذي لا يزال فيه الجلّادون أنفسهم في السلطة.
Mine forældre skal udvises til Syrien selvom min far er blevet tortureret i Assads fængsler og har fået klippet 2 fingre af og 2 fingre knust. Jeg har opholdstilladelse. De danske myndigheder tror, at Syrien er sikker, men det er stadig de samme bødler, der er ved magten #dkpol pic.twitter.com/Xq48Iu9o9H
— Israa Raai Albalha (@Israaalbalha) May 5, 2022
كان محمد ماهر والد إسراء تلقى في تموز/ مايو الماضي، إخطاراً بإلغاء تصريح إقامته في الدنمارك نهائياً، حيث وصل في عام 2015 هرباً من نظام بشار الأسد. ولم تُثمر محاولته لاستئناف الحكم، ففي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي تلقّى تأكيداً بأنه ليس لديه إذن بالبقاء في الدنمارك.
وتسببت قضيته في جرّ إسراء البالغة من العمر 18 عاماً ووالدتها نحو مصيره، ولا سيما أنهما وصلتا للدنمارك في عام 2016 من خلال عملية لمّ شمل الأسرة، وبالتالي فإن تصريح إقامتهما يعتمد على تصريح محمد ماهر. وتقدمت الأم وابنتها بطلب للحصول على اللجوء، على أمل أنهما بهذه الطريقة يمكنهما استعادة تصريح إقامتهما، وفي نفس الوقت، يمكن إعادة فتح قضية الأب لكن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والوقت، وفقاً لموقع “أورينت”.
يُذكر أن الدنمارك تصنف دمشق وريفها “مناطق آمنة”، وبناء عليه ترفض تمديد الإقامات الممنوحة للاجئين من تلك المناطق ممن لا خطر على حياتهم، حسب اعتباراتها.