أعمدة الدخان ترتفع فوق مصنع آزوفستال

  • نفى المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قيام الولايات المتحدة بتزويد السلطات في كييف بمعلومات استخبارية
  • اتجهت قافلة جديدة تابعة للأمم المتحدة إلى مجمع آزوفستال الصناعي

 

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الروسية ما زالت تقصف مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول على الرغم من تواصل عملية إجلاء المدنيين.

وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع فوق المصنع التقطتها عدسات طائرة بدون طيّار.

قبل ذلك نفى المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قيام الولايات المتحدة بتزويد السلطات في كييف بمعلومات استخبارية حول مكان وجود القادة العسكريين الروس في أوكرانيا.

وأكد كيربي أن الولايات المتحدة توفر معلومات استخباراتية في ساحة المعركة لمساعدة الأوكرانيين على حماية بلادهم، وأضاف أن واشنطن لا تشارك في اتخاذ القرارات بشأن اختيار أهداف الضربات العسكرية الأوكرانية.

هذا واتجهت قافلة جديدة تابعة للأمم المتحدة إلى مجمع آزوفستال الصناعي، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول، بهدف إجلاء المدنيين المحاصرين فيه، وفق ما أعلن مسؤول أممي.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية مارتن غريفيث خلال مؤتمر في وارسو: “اليوم، في الوقت الذي نتحدث فيه، تتجه قافلة لبلوغ آزوفستال بحلول صباح الغد مع أمل بإجلاء ما تبقى من المدنيين الموجودين في هذا الجحيم القاتم منذ أسابيع عدة وأشهر، وإعادتهم بأمان”.

وتشكل هذه القافلة محاولة جديدة لإجلاء مدنيين بعدما قالت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الثلاثاء، إن 101 مدني أخرجوا من الأنفاق في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب البلاد. وشكل ذلك أول عملية إجلاء لمدنيين تنجز من هذا المجمع الصناعي الكبير. ونقل هؤلاء إلى مدينة زابوريجيا الواقعة تحت سيطرة كييف.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الجيش الروسي لا يزال “مستعداً” لتأمين إجلاء “آمن” للمدنيين المحاصرين مع جنود أوكرانيين في مجمع آزوفستال.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن “الجيش الروسي لا يزال مستعداً لضمان إجلاء المدنيين في شكل آمن”.

كما قال بوتين إنه يجب على كييف أن تأمر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في آزوفستال بإلقاء السلاح.

يأتي هذا بينما ناشد قائد القوات الأوكرانية في آخر معاقلها في مدينة ماريوبول المجتمع الدولي الضغط على روسيا للسماح بإجلاء المدنيين والجنود الجرحى.

واندلع قتال عنيف في مصنع آزوفستال للصلب المحاصر في ماريوبول، حيث حاولت القوات الروسية استكمال السيطرة على ماريوبول.