هل أصبح مستقبل الطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا غامضا بسبب الحرب؟
مع بدء الحرب في أوكرانيا عاد عدد كبير من الطلبة الجامعيين التونسيين إلى بلدهم، لتبدأ بعدها أسئلة حول مستقبلهم في ظل غياب أي تمثيلية دبلوماسية لتونس في أوكرانيا. فالحرب الأوكرانية حولت بعض المؤسسات من شركة خدمات للدراسة في الخارج إلى غرفة عمليات لإجلاء الطلبة والتفاوض مع جامعاتهم لضمان مواصلة الدراسة عن بعد، وضمان وجهات بديلة تحتاج إلى تنسيق أكبر من الدبلوماسية التونسية.
فيما دعت دنيا الحجام، طالبة في اختصاص طب الأسنان في كييف ، السلطات التونسية إلى “فتح باب المفاوضات مع البلدان المجاورة لأوكرانيا لإدماج الطّلبة التّونسيين المرسمين في البلاد لاستكمال دراستهم أو فتح المجال لهم لاستكمال دراستهم بالجامعات التّونسية”.
وأوضحت الحجام أنه “لا جديد في الملف، ورفض مطالب إدماجنا بالجامعات التونسية كان قاطعا من قبل السّلطات وحتى من قبل الطلبة”
فيما نقلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن السفير الأوكراني بتونس أن وزارة التعليم العالي ببلده بصدد التنسيق مع الجامعات هناك لإيجاد الحلول المناسبة التي ستمكّن الطلبة الأجانب من مواصلة دراستهم وتعويض فترة الانقطاع سواء عن طريق الدراسة عن بعد أو من خلال توفير الظروف الملائمة لعودتهم مجددا لكييف عند انتهاء الحرب.