القوات المتبقية في ماريوبول مصرّة على القتال

  • مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 بجروح في ضربات جوية في خاركيف
  • القوات الروسية أنها قصفت مصنعا آخر للأسلحة بالقرب من كييف
  • زيلينسكي يصف الوضع في ماريوبول بأنه “غير إنساني”

أكد رئيس الوزراء الأوكراني أن المدافعين عن ماريوبول “سيقاتلون حتى النهاية”، وذلك بعد انقضاء مهلة نهائية حدّدتها روسيا لهم لإلقاء السلاح وإخلاء المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا ومينائها الاستراتيجي الذي سيشكل الاستيلاء عليه انتصارا مهما لموسكو.

في خاركيف في شمال شرق البلاد، قتل خمسة أشخاص على الأقل الأحد وأصيب 13 بجروح في ضربات جوية تسببت في اندلاع حرائق، بحسب ما أفاد مسعفون وكالة فرانس برس.

وأعلنت القوات الروسية أنها قصفت مصنعا آخر للأسلحة بالقرب من كييف الأحد لليوم الثالث على التوالي بعدما هددت بتكثيف الضربات ضد العاصمة الأوكرانية ردا على تدمير سفينة قيادة أسطولها في البحر الأسود.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت الوضع في ماريوبول بأنه “غير إنساني”، داعيًا الغرب إلى تزويد كييف “فورا” بالأسلحة الثقيلة التي يطلبها منذ أسابيع. وتقول القوات الروسية إنها سيطرت على المدينة بشكل شبه كامل بعد قتال عنيف باستثناء جيب مقاوم.

أوكرانيا تؤكد عدم استسلام قواتها وتمسكهم بالقتال في ماريوبول حتى النهاية

ونشرت تصريحات زيلينسكي في الوقت الذي طلبت وزارة الدفاع الروسية من المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للمعادن وقف القتال الأحد

وأكدت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تلغرام أن “جميع من يتخلون عن أسلحتهم سيتم ضمان سلامتهم… إنها فرصتهم الوحيدة”.

لكن مع انقضاء المهلة التي حدّدتها روسيا، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال في مقابلة بثتها الأحد قناة “إيه بي سي” الأمريكية إن آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول ما زالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة و”سيقاتلون حتى النهاية”.

وأضاف “لا، المدينة لم تسقط. قواتنا العسكرية وجنودنا ما زالوا هناك. سيقاتلون حتى النهاية. فيما أتحدث إليكم، ما زالوا في ماريوبول”.

وفي وقت مبكر من صباح يوم الأحد، تحدثت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن غارات جوية شنها الروس على المدينة من منطقتي دونيتسك وتافريا.

وسيشكل استيلاء روسيا على هذه المدينة انتصارا مهما لموسكو لأنه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف من خلال ربط منطقة دونباس التي يسيطر موالون لها على جزء منها، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.