فرنسا تستعد للانسحاب من مالي وتدعو إلى المضي في محاربة داعش
- بوركهارد: لم نفك ارتباطنا بعد، نحن في طور إعادة التموضع خارج مالي
- في الشتاء الماضي، غادرنا جميع نقاط تمركزنا في تيساليت وكيدال وتمبكتو
- ينبغي على الماليين تعويض انسحاب برخان
تستكمل فرنسا سحب قوة برخان التابعة لها المناهضة للإرهابيين من مالي “في نهاية الصيف”، كما أكد في مقابلة مع وكالة فرانس برس رئيس الأركان الفرنسي تيري بوركهارد الذي يقوم بزيارة رسمية للغابون.
و لم يعد الجنود الفرنسيون مرغوبا بوجودهم في مالي منذ تولي المجلس العسكري السلطة، وفي حين تريد فرنسا “إعادة تموضع” وجودها العسكري في منطقة الساحل، أكد الجنرال بوركهارد مساء الجمعة أن “المعركة ضد الإرهاب يجب أن تقودها بالدرجة الأولى الجيوش الأفريقية”.
وقال بوركهارد لم نفك ارتباطنا بعد، نحن في طور إعادة التموضع خارج مالي. لم نخل بعد المواقع، تتركز عملياتنا لدعم فك الارتباط والتحركات اللوجستية، ما زلنا منخرطين في محاربة الجماعات الإرهابية.
وأضاف “في الشتاء الماضي، غادرنا جميع نقاط تمركزنا في الشمال، في تيساليت وكيدال وتمبكتو، ومع ذلك بقي الوضع مستقرًا، لأننا لسنا الوحيدين الذين نتحرك هناك، القوات المسلحة المالية (فاما) موجودة وهناك بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وبعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية، ما يشكل شبكة هامة.
موضحا أنه ينبغي على الماليين تعويض انسحاب برخان وإيجاد طرق لضمان أمن المناطق التي ستغادرها وفك الارتباط يتم بالتعاون مع القوات المالية.
وأكد بوركهارد أنه أصدر تعليمات واضحة لمغادرة مالي بشكل منظم وبأمان مع الحفاظ على علاقة جيدة مع القوات المالية و أعطى نظيره المالي أوامر مماثلة لوحداته، مشددا على أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة بالنسبة للقوات المالية ولجيوش الساحل.
وتعد عملية فك الارتباط معقدة من وجهة نظر أمنية ولوجستية، ويعتمد تقدمها على العديد من العوامل، ولا تزال هناك عمليات ضد الجماعات الإرهابية في مالي. وقبل حوالى 10 أيام، قامت القوات الفرنسية “بتحييد حوالى ثلاثين إرهابيا ينتمون إلى تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
قوة برخان في النيجر وتشاد
وبشان تواجد القوات الفرنسية في النيجر أكد تيري بوركهارد أن ذلك سيكون بالطريقة التي ستحددها السلطات النيجرية، وهي التي ستحدد الكثافة ومستوى الالتزام.
وأضاف: ” هم الذين سيقررون حول هذه المسألة. إما أن يطلبوا منا أن نظل منخرطين على المستوى نفسه أو يريدون زيادته، أو الاستمرار بوسائل مختلفة. سوف يحددون المؤشر، ليس نحن، فالمعركة ضد الإرهاب يجب أن تقودها بالدرجة الأولى الجيوش الإفريقية، وإلا لن يتم ايجاد حل”.
وبشأن تواجد قوة برخان في تشاد أكد بوركهارد أن هناك تعزيزا فيما يتعلق بإعادة التوزيع، ولا سيما مع إعادة انتشار القوات الجوية. ومن المؤكد أن فرنسا تدعم تشاد في محاربة الإرهاب.
وأوضح أن تشاد حليفة جادة وشجاعة للغاية، وهي الدولة التي وافقت على نشر قوات خارج حدودها وتشارك في قوة مينوسما. لكنها أيضًا دولة تتعرض لضغوط وتهديدات متعددة الاتجاهات، في الشمال مع تهديدات داخلية إلى حد ما، في الجنوب مع بحيرة تشاد والتهديد الجهادي، ومع جمهورية إفريقيا الوسطى التي لم تعد خاضعة لسيطرة حقيقية.
تعاني تشاد إلى حد ما بسبب الفوضى التي تشهدها بعض البلدان المجاورة. إلا ان كل هذا يبدو أنه تحت السيطرة الآن إلى حد مقبول”.