من سيتسلم مفاتيح الإليزيه؟

  • سيناريو انتخابات 2017 يعيد نفسه
  • النتيجة هذه ستمهد لمواجهة بين ليبرالي اقتصادي ذي نظرة عالمية وبين قومية متشككة بشدة في الاتحاد الأوروبي

كما كان متوقعاً، سيناريو انتخابات 2017 يعيد نفسه، وهي الانتخابات التي شهدت مواجهة ماكرون ولوبان في الجولة الثانية، وانتهت بفوز الرئيس الحالي البالغ من العمر 44 عاما.

النتيجة هذه ستمهد لمواجهة بين ماكرون الليبرالي الاقتصادي ذي النظرة العالمية وبين لوبان القومية المتشككة بشدة في الاتحاد الأوروبي والتي كانت، حتى حرب أوكرانيا، تعبر صراحة عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورغم أنه لم يفز أي رئيس فرنسي بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، إلا أنه قبل شهر تقريباً كان ماكرون يتجه لتحقيق هذا بشكل مريح، إذ كان يحتل مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي بفضل النمو الاقتصادي القوي والمعارضة المنقسمة ودوره كزعيم سياسي في محاولة تجنب الحرب على الجناح الشرقي لأوروبا.

لكنه دفع ثمن خوضه الحملة الانتخابية متأخرا وتجنب خلالها التجول في الأسواق بالمناطق الإقليمية لصالح تجمع انتخابي واحد كبير خارج باريس.

كما لم تحظ خطته لجعل الناس يعملون لفترة أطول بشعبية، ما مكّن لوبان من تضييق الفجوة في استطلاعات الرأي، وهي التي تجولت لعدة أشهر في البلدات والقرى في جميع أنحاء فرنسا وركزت على قضايا غلاء المعيشة التي تؤرق الملايين واستغلت الغضب تجاه النخبة السياسية.

مراقبون للشأن الفرنسي يرون أن ساكن الإليزيه الجديد قد يرسم ملامح فرنسا جديدة، سيما وأن الانتخابات تجري في أوضاع سياسية واقتصادية صعبة وفي ظل تنافس شديد بين معسكربن بعيدين كل البعد عن بعضهما البعض، فهل تصح توقعات المراقبين؟