هجوم مشهد في إيران .. وفاة رجل دين ثان متأثراً بإصابته
توفي رجل دين شيعي ثان كان بين ضحايا هجوم يعتقد أنه إرهابي في مشهد ثاني أكبر مدن إيران وإحدى المدن المقدسة لدى الشيعة، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومي الخميس.
وأعلنت وفاة صادق دارايي فيما كان الآلاف يحضرون جنازة رجل دين شيعي آخر هو محمد أصلاني، طعنه المتطرف المشتبه به نفسه.
وأصيب رجل دين ثالث في الهجوم الذي وقع الثلاثاء في باحة مرقد الإمام الرضا في مشهد، خلال شهر رمضان.
وذكر التلفزيون الحكومي أن دارايي الذي أصيب بجروح بالغة أثناء الطعن، توفي في المستشفى.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية آلاف المعزين من بينهم مسؤولون محليون، يحضرون تشييع أصلاني في ساحة الشهداء في المدينة قرب المرقد عقب مراسم تأبينه في اليوم السابق.
ودفن أصلاني في مساحة مخصصة ل”الشهداء” في الباحة.
وذكرت وكالة “تسنيم” للأنباء أن المهاجم طعن إحدى الضحايا 20 مرة.
وأوردت “تسنيم” أن المشتبه به الرئيسي هو عبد اللطيف مرادي (21 عاما) “من البشتون أوزبكي الأصل، كان قد دخل إيران قبل عام بشكل غير قانوني من الحدود الباكستانية، ثم استقر في مدينة مشهد المقدسة.
وكان يعمل مع شقيقه في مكتب للنقل في مشهد ويعيشان في منطقة مهرآباد”.
وأوضحت “يحمل عبد اللطيف مرادي فكراً تكفيرياً حيث يعتبر الشيعة مجوساً ويؤمن بضرورة إراقة دمائهم”.
وعلّق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على الهجوم بالقول “رجال الدين الثلاثة الذين وقعوا ضحية جريمة الطعن في الروضة الرضوية المقدسة كانوا من الطلاب الجهاديين البارزين والمخلصين في مدينة مشهد. هؤلاء الطلاب كانوا من الخادمين الحقيقين للشعب لا سيما المحرومين في مدينة مشهد”، معتبرا “مرتكبي جريمة الطعن الشنيعة من التيار التكفيري”.
وأوقفت السلطات ستة أشخاص يشتبه في تواطئهم في الواقعة من بينهم شقيقا المشتبه به الرئيسي.