هيئة المناخ تصدر تقريرًا بشأن الاحتباس الحراري
بدأ العالم في الاهتمام بمخاطر تغير المناخ خلال السنوات الماضية، لكن الشيء الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي هو كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يعالج هذه المشكلة بشكل فعال.
وبعد قرن ونصف قرن من التنمية القائمة على الطاقة الأحفورية، زادت حرارة الأرض حوالى 1,1 درجة مئوية في المعدّل بالمقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية، فازدادت موجات الحرّ والجفاف والعواصف والفيضانات الجارفة.
وفي الأسبوع الجاري، وضع علماء الأمم المتحدة خطة يعتقدون أنها ستساعد الناس على تجنب أسوأ آثار لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
ويدعو التقرير الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة، بشكل أساسي إلى إحداث ثورة في كيفية إنتاج الطاقة.
وأفاد التقرير بأنه لتجنب الاحترار ومخاطره، يجب أن تبلغ انبعاثات الكربون ذروتها في غضون ثلاث سنوات، ثم تنخفض بسرعة بعد ذلك.
وحتى مع ذلك، ستظل هناك حاجة إلى تقنية سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء للحفاظ على انخفاض درجات الحرارة.
وهناك 5 أفكار رئيسية يقول الباحثون إنها ضرورية للحفاظ على العالم آمنًا من مخاطر تغير المناخ والاحتباس الحراري.
ويأتي خفض الاحترار في مقدمة هذه الأفكار الرئيسية، حيث قال التقرير الثالث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن خفض الاحترار العالمي يتطلب انتقالًا عظيمًا في قطاع الطاقة، متضمنًا خفض استخدام الوقود الأحفوري، واستبدال وسائل أخرى به، مثل الهيدروجين، وانتشار كهربة القطاعات المختلفة، وتحسين كفاءة الطاقة.
وأشار التقرير إلى أنه دون خفض عميق لانبعاثات الكربون في القطاعات المختلفة لن يستطيع العالم تحقيق هدف الحفاظ على ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وحثّ التقرير على تسريع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 3 أضعاف، ما يعني التحرك من الآن لنقل الاستثمارات من قطاع الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، خاصة أنها أقل تكلفة بنسبة كبيرة.
كما يتحدث تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشكل مكثف حول جعل التغيير المجتمعي سلاحًا رئيسيًا لمكافحة أزمة المناخ. وتجدر الإشارة إلى أن التقرير كشف أن الدول الأقل نموًا مسؤولة عن حوالي 3.3 في المئة فقط من انبعاثات الكربون.