أوكرانيا تلّقت دعما من شركائها الدوليين بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي
- المصرف المركزي في أوكرانيا حدد 29 هريفنيا للدولار الواحد
- الأوكرانيون المغادرون لبلادهم وبحوزتهم العملة المحلية يواجهون مشاكل بسبب تعقيدات صرف عملتهم
- سعر صرف الروبل كان 80 دولاراً وبعد الغزو صار 150قبل أن يتراجع إلى 105
ألحق الغزو الروسي لأوكرانيا أضرارا باقتصادي البلدين اللذين اتّبعت السلطات فيهما تكتيكات مختلفة لدعم العملة الوطنية المتراجعة قيمتها، وقد حقّقت تلك المقاربات نجاحات متفاوتة.
قبل بدء الغزو في 24 فبراير كان سعر صرف الروبل الروسي نحو 80 مقابل الدولار، لكنّه فقد 40 بالمئة من قيمته في الأيام التي تلت الهجوم متراجعا إلى مستوى غير مسبوق بلغ 150 روبلا للدولار الواحد.
إلا أن العملة الوطنية الروسية عادت وعوّضت بعضا من خسائرها لتسجل نحو 105 روبلات للدولار الواحد، مستفيدة على ما يبدو من المحادثات الجارية بين موسكو وكييف لوضع حد للنزاع.
وعلى الرغم من حرمانه من غالبية احتياطاته بالعملات الأجنبية من جراء العقوبات الغربية، تمكّن المصرف المركزي الروسي من بيع جزء من هذه الاحتياطات لدعم الروبل.
ويبدو أن هذه التدابير التي يضاف إليها ضبط الرساميل الذي يفرض على الجهات المستوردة بيع غالبية ما لديها من العملات الأجنبية للمصرف المركزي ويحد من إمكانية استفادة المستهلكين من أصولهم، تؤتي ثمارها.
وفي أوكرانيا حيث تفرض السلطات الأحكام العرفية، علّق المصرف المركزي كل عمليات التداول بالعملات وحدد سعرا للصرف عند 29 هريفنيا للدولار الواحد.
كذلك حظر المركزي الأوكراني عمليات السحب بالعملات الأجنبية وغالبية عمليات الدفع عبر الحدود.
– مخاطر السوق السوداء –
مؤخرا قال وزير المالية سيرغي مارتشنكو في تصريح للتلفزيون الأوكراني إن تدابير المصرف المركزي أوجدت “ظروفا نشهد حاليا بموجبها استقرارا لسعر الصرف”.
وهو أشار أيضا إلى أن أوكرانيا تلّقت دعما من شركائها الدوليين بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، مشيرا أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على برنامج للمساعدات الطارئة لأوكرانيا بقيمة 1,4 مليار دولار.
ويواجه الأوكرانيون الذين يغادرون البلاد هربا من المعارك وبحوزتهم مبالغ مالية بالعملة المحلية مشاكل كثيرة بسبب التعقيدات القائمة على صعيد صرف عملتهم.
مؤخرا قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس إن المفوضية تعمل مع المصرف المركزي الأوروبي من أجل مساعدة الأفراد في تحويل ولو قسم من مدّخراتهم بالهريفنيا إلى اليورو.