القصف الروسي لأوكرانيا ما زال عالقاً في ذاكرة لاجئين غادروا بلدهم
- دمر الغزو الروسي، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه العديد من المناطق في أوكرانيا
- في نهاية الأسبوع الماضي، تجمع ما يقدر بنحو 20 ألف شخص في ساحة فلورنسا للتظاهر من أجل السلام في أوكرانيا
رصد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” واقع العيش في مدن أوروبية فتحت أبوابها للاجئين الأوكرانيين، حيث بدت وكأنها “تضج بالحياة”.
فعلى سواحل مدينة فيوميسينو الإيطالية، كان الأزواج يتجهون نحو المطاعم المطلة على البحر، وعلى طول الكورنيش، كان الناس يخرجون للتنزه في منتصف النهار، بمن فيهم ماريا أوليفي (80 عاما).
وقالت أوليفي: “كنت أبكي الليلة الماضية أيضا”، متذكرة الصور التي كانت تشاهدها على التلفزيون، وخبر وفاة امرأة حامل في ماريوبول“.
وأضافت: “لم أكن قادرة على التوقف عن التفكير في هذه المرأة الحامل، شعرت أن التاريخ يعيد نفسه، هكذا كنا خلال الحرب العالمية الثانية”.
ودمر الغزو الروسي، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه، أوكرانيا وتسبب في موجات من الصدمة في البلدان المجاورة التي تتعامل مع نزوح جماعي للاجئين، رغم أن نمط حياتها اليومي مستمر على حالها.
ولا تزال مؤشرات الحياة الطبيعية موجودة، التنقلات المزدحمة بالمرور، والجلسات مع الأصدقاء، لكن مع مشاعر مختلطة يسودها القلق، حيث يقول البعض إنهم يشعرون بالذنب لقضاء لحظات خالية من الهموم لاسيما أن الصراع قد ينتشر، بحسب تعبيرهم.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تجمع ما يقدر بنحو 20 ألف شخص في ساحة فلورنسا للتظاهر من أجل السلام في أوكرانيا.
وفي برج إيفل المضاء باللونين الأزرق والأصفر لأوكرانيا في الأيام الأولى من الغزو، التقط السياح والسكان الصور التذكارية.
وقال فيليب تيران، الطالب البالغ من العمر 27 عاما، والذي يعيش في برلين وكان يزور باريس يوم الخميس الماضي، إن وصول عشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين إلى العاصمة الألمانية كان بمثابة تذكير مرئي ومتكرر بالحرب “التي شعرت بأنها غائبة”.
وتابع: “أعتقد أنه من الغريب جدا أن تستمر الحياة الطبيعية، ولكن إذا توقفنا عن ممارسة حياتنا اليومية، الذهاب إلى العمل، والذهاب للدراسة، فسوف يجعل هذا الوضع أكثر إحباطا للجميع”.
وظهرت الأعلام الأوكرانية ذات اللونين الأزرق والأصفر على نوافذ الشقق، تماما كما ظهرت علامات الدعم لأطباء وممرضات الخدمات الصحية الوطنية قبل عامين.
وفر أكثر من 2.8 مليون شخص من الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي وصفت تدفق اللاجئين بأنه أكبر هجرة جماعية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكأنها “تضج بالحياة”.