أوديسا تبعد عن كييف 472 كيلومترًا
- لم تتوقع المحامية إنغا أن تكون فجأة في خضم حرب
- ضربات روسية ضد مدنيين فارين من ماريوبول المحاصرة
- “أوديسا” الأوكرانية تستعد لمواجهة القوات الروسية
في الوقت الذي تجتاح فيه القوات الروسية عدة مدنٍ أوكرانية، يتكاتف المواطنون في مدينة “أوديسا”، والتي تبعد عن العاصمة كييف، أكثر من 470 كيلومترا، للاستعداد إلى وصول القوات الروسية إلى مدينتهم عن الطريق تنظيم مركز للمتطوعين من المواطنين المحليين، وذلك لتزويد قوات الجيش، والسكان، بالسلع الإنسانية، مثل الطعام، والملابس، والبطانيات، والمصابيح، والشواحن المتنقلة، والمياه، والأدوية.
وفي تصريح خاص لـ”أخبار الآن”، قالت إنغا كوردينفسكا، محامية أوكرانية، إنها في الحياة الطبيعية تحمي عملاءها، إلا أنها في الوقت الحالي تحمي مدينتها.
وأضافت إنغا: “نظمنا هنا مركز المتطوعين الإنسانيين، لتزويد جيشنا ودفاعاتنا الإقليمية، والسكان المحليين بالسلع الإنسانية، مثل الطعام والملابس والبطانيات، والمصابيح، والشواحن المتنقلة، والمياه والأدوية”، مضيفة: “لسوء الحظ لدينا حرب في أوكرانيا، علينا أن ندعم بعضنا البعض لمحاربة الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط، كان المبنى الذي تجمع فيه المتطوعون من المدنية، عبارة عن سوق أوديسا للأغذية، وهو مركز عصري به متاجر طعام محلية صغيرة، إلا أنه الآن أصبح مركزًا للمقاومة ضد الغزو الروسي.
لم تتوقع المحامية إنغا أن تكون فجأة في خضم حرب
وأوضحت قائلة: “لا يمكنك توقع الحرب، لأنه في عقلية الشخص العادي، من غير المعقول إطلاقًا شن حرب في القرن الحادي والعشرين. لقد مرت على البشرية تجربة كارثية مع الحرب في القرن العشرين، لدرجة أن الجميع يُعلمك أن الحرب عادة ما تكون ضحايا، إنها خراب، وألم، ودماء، وهي مروعة للغاية. والشخص العادي لا يريد أبدًا، ولا يتوقع أبدًا أن تسقط قنبلة على منزله ويموت الأشخاص المقربون منه. كيف يمكن أن يتوقع هذا”.
ووفقًا لإنغا، فإن أوديسا أكثر حظًا من المدن الأوكرانية الأخرى، التي هاجمها الروس في وقت سابق.
وأكدت: “بالنسبة للمدن الأخرى، كان الأمر مفاجئًا جدًا. لم يكن لديهم مثل هذه الاحتمالات للاستعداد. لحسن الحظ، لدينا في أوديسا الإمكانية، والآن نفعل كل شيء لإعداد مدينتنا للغزو والاحتلال والاستعداد في حالة وجود الكثير من الضحايا. نحاول الاستعداد لكل شيء لأننا مدينة أوكرانية ولا نسمح للجيش الروسي بالاستيلاء على مدينتنا”.
أوكرانيا.. مقتل مدنيين بضربة روسية
وفي سياق منفصل، أكد الجيش الأوكراني أن ضربات روسية ضد مدنيين فارين من مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، خلفت الأربعاء “قتلى” وجرحى بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة.
وكتب الجيش على تلغرام إن هجمات صاروخية أصابت قافلة مدنيين في طريقها من ماريوبول إلى زابوريجيا حوالي الساعة 3,30 بعد الظهر (13,30 ت غ)، ونشر صورة الطفل المصاب، تغطيه الدماء.
وأضاف “تشير حصيلة أولية إلى وجود وفيات”.
وبعد سلسلة من الإخفاقات، بسبب عدم توقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تسارعت عمليات الإجلاء في ماريوبول، حيث يفتقر سكان الميناء الاستراتيجي إلى الماء والغذاء.
وأثار قصف الروسي على جناح ولادات في هذه المدينة الأسبوع الماضي احتجاجاً دولياً.
وتستخدم قوافل السيارات ممراً إنسانياً يربط ماريوبول بزابوريجيا شمالًا عبر بيرديانسك، ويبلغ حوالي 270 كلم.