كييف تستعصي على الروس في أوكرانيا
- تتضح استراتيجيات وتكتيكات وقدرات القوات الأوكرانية التي تدافع عن كييف
- بعد أكثر من أسبوعين، تحاول القوات الروسية التقدم بصعوبة
بعد زيارة لخط المواجهة عند ضواحي العاصمة الأوكرانية، تتضح استراتيجيات وتكتيكات وقدرات القوات الأوكرانية التي تدافع عن كييف وكذلك الأخطاء التكتيكية “الواضحة” وسوء تقدير مقاومة أوكرانيا، حسبما تقول صحيفة واشنطن بوست.
في إيربين، إحدى ضواحي كييف على الخط الأمامي، تقول الصحيفة إن المتطوعين الأوكرانيين لم يتحركوا من أماكنهم، خلال الأسبوعين الماضيين، رغم التفوق العسكري الروسي، الأمر الذي ينظر إليه باعتباره انتصارا للقائد كاسبر ومقاتليه.
يقول قائد الوحدة، قصير البنية الذي لم يذكر اسمه بالكامل لأسباب أمنية: “كان الروس يحاولون المضي قدما. لكنهم لم يتوقعوا أن الأوكرانيين كانوا في انتظارهم”.
وتنقل واشنطن بوست الوضع من هناك، حيث تناثرت جثث جنود روس وسط حطام الآليات العسكرية المتفحمة والمباني المقصوفة. ويتابع المتطوعون الأوكرانيون القوات الروسية وهي على أطراف بلدة بوتشا، البلدة المجاورة، على بعد حوالي 457 مترا من موقعهم.
في اليوم الأول من الحرب، سيطرت القوات الروسية على مطار عسكري في هوستوميل، على بعد أمتار قليلة شمال إيربين، وحينها توقع العديد من المراقبين العسكريين استيلاءً سريعاً على كييف.
لكن بعد أكثر من أسبوعين، تحاول القوات الروسية التقدم.
وتعهدت الولايات المتحدة وما يصل إلى 20 دولة أخرى، معظمها أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بإرسال شحنات كبيرة للقوات الأوكرانية من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمدافع الرشاشة وبنادق القنص.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الأسلحة وصلت إلى القوات الأوكرانية في كييف أم لا، لكن يبدو أنها تعتمد على الترسانة التي تمتلكها حاليا وتكيف تكتيكاتها في الميدان.
وذكر روب لي، الزميل الأول في معهد أبحاث السياسة الخارجية والخبير في السياسة الدفاعية الروسية: “لم يكن الروس مستعدين لخوض حرب غير تقليدية. لم يكونوا مستعدين لتكتيكات غير تقليدية. إنهم ليسوا واثقين من كيفية التعامل مع هذه المقاومة وحرب العصابات “.
وما يزال معظم المحللين العسكريين والمسؤولين الغربيين يتوقعون أن القوات الروسية ستطوق كييف في نهاية المطاف، ربما بمساعدة الضربات الجوية. وبينما قد يكون ذلك صحيحا، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت روسيا ستنتصر، حسبما تقول واشنطن بوست.