وزير الثقافة والإعلام الأوكراني: نشر الذعر بين السكان هو أحد أهداف العدو
ينظر الجميع بعين القلق والخوف على الأحداث المتلاحقة منذ أسبوع في أوكرانيا، فالعنف والموت يتصدّران المشاهد على الشاشات وفي الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما سؤال واحد يتردد على ألسنة كثر هل تتمدّد الحرب الروسية – الأوكرانيّة لتحرق بلهيبها العالم؟ هل نحن على أعتاب حرب عالميّة ثالثة؟
يؤكد وزير الثقافة وسياسة الإعلام أولكساندر فلاديسلافوفيتش تكاشينكو أنه لا يؤمن بـ”سيناريوهات نهاية العالم، نعم الأجواء ساخنة وتمنحها قرارات الرئيس بوتين أهميّة أكثر ولكنني لا أرى أي سبب يدعو للقلق بشأن ذلك بدلاً من ذلك ما نركز عليه هو توحيد الاتجاه العالمي بشأن العدوان على أوكرانيا وتوسيع العقوبات ضد السياسة العدوانية لروسيا”.
أما عن اعتراف بوتين بدونيتسك ولوغانسك يقول تكاشينكو “طبعاً إنها رسالة واضحة تحدّد الجهة التي نخوض الحرب معها، فلدينا الآن حرب مباشرة مع روسيا، كنا نتحدث عن ذلك طوال 8 سنوات والآن تم الاعتراف بذلك رسمياً من قبل موسكو. ونعمل على مواجهتها عبر تحقيق الوحدة داخل البلاد لمساعدة قواتنا العسكريّة في الدفاع عن أرضنا وإعدادها لجميع سيناريوهات الإجراءات التي يمكن أن تتخذها روسيا”.
الحرب في الإعلام
يحدد تكاشينكو مجموعة الأنشطة التي يقوم بها مع فريقه في ما يخص حرب المعلومات “فقد خلقنا العديد من الوسائل التي تعمل الآن، وقمنا بفرض بيانات يومية موجزة أربع مرات في اليوم من المسؤولين الأوكرانيين داخل منصتنا، نعمل عليها معاً، لذلك يشكل ذلك خرقاً للإدلاء بتصريح عام. ونطلب من كل وسائل الإعلام أولاً وقبل كل شيء أن تراقب كل ما يقوله المسؤولون الأوكرانيون. ثانيًا، لدينا مركز الاتصال الاستراتيجي في مكافحة المعلومات المضللة، الذي يزوّدنا بشكل يومي ولمرات عديدة بمعلومات حول التزوير والتلاعب وما إلى ذلك. ولكن بمجرد أن نعيش في حرب هجينة، علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه حتى الرئيس بوتين شارك في تلك الأداة المختلطة، فتصريحه حول التاريخ فيه تلاعب واضح ومزيف”.
في إحدى نداءاته يشير تكاشينكو إلى أن نشر الذعر بين السكان هو أحد أهداف العدو ويقول إنهم كأوكرانيين “اعتدنا على أن نكون في هذا الوضع لسنوات عديدة، في بعض الأحيان يصبح الأمر أكثر خطورة وأحيانًا أقل، لكنني أعتقد أن مجتمعنا لديه وحدة بوجه الذعر. لكن لتجنب الفوضى والذعر نحاول بسرعة تقديم أكبر قدر ممكن من ردود الفعل والمعلومات الواردة من مصادر رسمية كون التكهنات قد تكون متناسقة مع ما تفعله الحكومة”.
أما إذا كانت أوكرانيا خائفة من هجوم نووي روسي قال: “أعتقد أولاً وقبل كل شيء أنه يمكننا أن نتوقع شيئًا أكثر تفعيلاً للجيوش في شرق أوكرانيا في أي من الأنشطة، ليس لدينا أي معلومات تؤكد مثل هذا التهديد”.
وعما إذا كان يجب فرض عقوبات على الصين أيضاً كونهم قد يدعمون روسيا قال: “بصرف النظر عن كليهما، ثمّة تصريح صدر عن وزارة الخارجية الصينية تدعم فيه الصين الهدوء والسلام الإقليمي لأي دولة بما في ذلك أوكرانيا. أعتقد أنها أكثر من مجرد رسالة واضحة قادمة من الصين“.
اتحاد الإعلام الاوكراني في وجه العدوان
واعتبر تكاشينكو أن الأهم حالياً هو “أن نكون متحدين، فقد نظمنا حدثًا تلفزيونيًا خاصًا نوعًا ما حيث كانت جميع القنوات في أوكرانيا تبث آراء الأشخاص الذين اجتمعوا في مكان واحد، وكنا نناقش سبب اتحادنا وما الذي يمكن أن نتحد على أساسه، وما هي قيمنا، وكان الأمر رائعاً للغاية إذ إنها المرّة الأولى في التاريخ التي تكون فيها القنوات المختلفة ذات الملكية المختلفة متحدة لتظهر للعامة أنه في ظل تهديد العدوان، الشيء الوحيد الذي يمكننا إثباته هو وحدة الأمة، الوحدة في الدفاع عن قيمنا”.