الاستخبارات الأمريكية تتوقع استهداف مواقع حيوية في أوكرانيا
- قوات برية وطائرات، تستعدّ لشنّ هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة”
- وزير الخارجية الامريكي : انا هنا ليس لبدء حرب بل لتجنب إندلاعها
- قد يكون هذا الوقت الأخطر للسلم والأمن منذ انتهاء الحرب الباردة
حضّ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن روسيا على “التخلّي عن مسار الحرب” ، وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الأزمة الأوكرانية
وقال بلينكن أمام مجلس الأمن “أنا هنا اليوم ليس لبدء حرب بل لتجنّب اندلاعها” ، مشيراً إلى أنّه اقترح على نظيره الروسي سيرغي لافروف أن يلتقيا “الأسبوع المقبل في أوروبا”.
وأضاف “لا أشكّ في أن الردّ على تصريحاتي اليوم هنا سيكون مزيداً من الإنكار من جانب الحكومة الروسية”.
وتابع الوزير الأميركي “تستطيع الحكومة الروسية أن تعلن اليوم أنّ روسيا لن تجتاح أوكرانيا
أن تقول ذلك بوضوح أمام العالم أجمع، ثم تعمد إلى إثبات ذلك عبر إعادة جنودها ودباباتها وطائراتها إلى ثكناتهم ومخازن (السلاح)، وعبر إرسال دبلوماسييها إلى طاولة المفاوضات”.
وحذّر بلينكن من أنّه “في الأيام التالية، سيتذكر العالم هذا الالتزام أو رفض القيام بذلك”.
وأضاف “معلوماتنا تظهر بوضوح” أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية، “بما فيها قوات برية وطائرات، تستعدّ لشنّ هجوم على أوكرانيا في الأيام المقبلة”.
السيناريو المتوقع
وقام بلينكن بعرض السيناريو الذي تتوقعه الاستخبارات الأميركية للغزو الروسي ويتضمن إطلاق “صواريخ وقنابل” على أوكرانيا
إضافة الى “هجمات الكترونية” على “مؤسسات أوكرانية حيوية”، ثم عملية توغّل “لدبّابات وجنود تستهدف أهدافاً رئيسية” بما فيها العاصمة كييف.
وشبّه بلينكن الوضع الراهن بذلك الذي سبق اجتياح موسكو لجورجيا في 2008، مرجعاً أسباب القلق الأميركي إلى القصف الذي حصل أخيراً في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا بالتحضيرات الروسية الجارية لايجاد ذريعة لاجتياح أوكرانيا.
وقال المسؤول الأميركي الكبير “قد يكون هذا الوقت الأخطر للسلم والأمن منذ انتهاء الحرب الباردة”.
وانضمّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى قائمة المحذّرين من غزو روسي لأوكرانيا، متّهماً موسكو بممارسة عمليات “استفزاز” بهدف “تشوية سمعة” كييف وتبرير تدخّل عسكري ضدّها.
وقال جونسون بعد سقوط قذيفة على حضانة للأطفال في شرق أوكرانيا، حيث تحدث الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لموسكو عن عمليات قصف إنّ “حضانة للأطفال تعرّضت لقصف، الأمر الذي نعتبره عملية لتشويه سمعة الأوكرانيين ولايجاد ذريعة. (إنّه) استفزاز خادع لتبرير تحرّك روسي”.
وأضاف “لدينا خشية كبيرة من أن نرى مزيداً من الأمور المماثلة في الأيام المقبلة”.
وندّد الجيش الأوكراني الخميس بهجوم على بلدة ستانيستا لوغانسكا تسبّب بانقطاع الكهرباء عن نصف منازلها وأصاب مدرسة بقذيفة.
من جهتهم، اتّهم انفصاليو لوغانسك ودونيتسك القوات الأوكرانية بتكثيف القصف بأسلحة ثقيلة.