الخارجية الأمريكية: سيكون بمقدورنا أن نعلن ما إذا كانت عودة الطرفين إلى الاتفاق ممكنة
- طهران: مفاوضات الملف النووي في فيينا معقدة لكنها ليست في طريق مسدود
- طهران: المفاوضات في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وهي تتواصل بشكل عادي
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أنها ستكون اكثر حذرا في ما يتعلق بالتقدم الذي يتم إحرازه في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات بلغت مرحلة “معقّدة” لكنّها ليست في طريق مسدود.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريح للصحافيين في واشنطن “سنكون أكثر حذرا في ما يتعلق بالتقدم” الذي يتم إحرازه.
وتابع “نحن في المرحلة النهائية والحاسمة والتي سيكون بمقدورنا أن نعلن فيها ما إذا كانت عودة الطرفين” إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 “ممكنة”.
وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم العام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري.
وبدأت هذه المفاوضات في نيسان/أبريل 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد تعليقها أشهراً عدّة.
والإثنين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي إنّ “المفاوضات معقّدة وصعبة لانّها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصاً من جانب واشنطن”.
وأضاف أنّ “المفاوضات في فيينا لم تصل إلى طريق مسدود وهي تتواصل بشكل عادي”، مؤكّداً إمكانية التوصّل قريباً إلى اتفاق “إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأمريكية تصميماً فعلياً”.
ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بشأن هذه التصريحات التفاؤلية، آثر التحفّظ.
الاتفاق ممكن في المدى المنظور
من جهته أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر أنه “يؤمن بشدة بأن التوصل إلى اتفاق ممكن في المدى المنظور” وذلك إثر محادثات هاتفية أجراها مع وزير الخارجية الإيراني ووصفها بأنها “مهمة”.
وتابع “حان الوقت لبذل مجهود أخير والتوصل إلى تسوية”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمن كوفيني أنّ الأطراف الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا “جدية وملتزمة”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّ الغربيين “مصممون على العمل من أجل أن ينجح الأمر”.
وتابع كوفيني الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على اتفاق 2015، “ما كنت لأتواجد هنا لو لم أكن اعتقد بوجود فرصة”.
وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي: إيرلندا تريد المساهمة في هذه العملية بكل الطرق الممكنة
وأكّد أنّ “إيرلندا تريد المساهمة في هذه العملية بكل الطرق الممكنة للمساعدة في تقدم” المفاوضات.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، أحادياً من الاتفاق في 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتهدف المفاوضات إلى تطبيق “عودة متبادلة” من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدم تخفيفا للعقوبات عن ايران في مقابل قيود على برنامجها النووي.
وقال خطيب زاده “نسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى وأن تحترم تعهداتها”، مشدداً على “ضرورة أن تُرفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في اطار الاتفاق النووي”.
وأشار المفاوضون في فيينا إلى تقدّم، وتحدث بعضهم عن مرحلة نهائية.
وكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة الإثنين أنّ المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة.
وقال “انتهاء التكهّنات يعتمد على القرار السياسي الأميركي بقبول أو رفض الشروط الحتمية لاتفاق موثوق به ودائم يستند إلى المبادئ التي تمت الموافقة عليها” في اتفاق 2015.
وتنفي إيران على الدوام سعيها لامتلاك السلاح الذري.