انتقاد جديد للصين.. وبلينكن في آسيا لدعم الحلفاء 

 

  • بكين لم تشتر ما يكفي من السلع الأميركية منذ إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة العام 2020
  • قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن المواجهة مع الصين ليست حتمية

 

تزداد الانتقادات الدولية للصين في العديد من الملفات، وآخرها الأمريكية، لتتعدى الانتقادات الوصف وتصبح اتهامات بالتهرب من الالتزامات والمواثيق، إذ تقول دراسة أجراها “معهد بيترسون للاقتصاد الدولي” إن بكين لم تشتر ما يكفي من السلع الأميركية منذ إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة العام 2020، داعية إلى رفع الرسوم العقابية “في أسرع وقت”.

ونشرت المعهد سلسلة من الأرقام منتصف الأسبوع تشكك في الالتزام الذي قطعته الصين منذ أكثر من عامين، قبل بدء وباء كوفيد-19.

وأبرم البلدان في يناير 2020 هدنة في الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد فرض رسوم جمركية متبادلة على سلع قيمتها مئات المليارات من الدولارات سنويا، ونصّت الهدنة آنذاك على تطبيق “المرحلة الأولى” من اتفاق التجارة المبرم.

وتعهدت الصين بشراء منتجات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين من أجل الحد من اختلال التوازن التجاري بين البلدين، لكن الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية تظهر أن العجز التجاري الأميركي مع الصين بلغ 34,1 مليار دولار في كانون الأول/ديسمبر 2021.

ووفق الدراسة اشترت الصين حوالى 57 بالمئة فقط من السلع والخدمات الأميركية التي التزمت شراءها، متهمة بكين بأنها “لم تعمل قط بنسق يمكنها من الوفاء بالتزاماتها الشرائية”.

وقد شهدت العلاقات الصينية الأميركية تدهورا ملحوظا في عهد دونالد ترامب، حيث طالب الرئيس الأميركي السابق الصين بتقليص الاختلال التجاري ووقف ممارساتها التجارية التي اعتبرها “غير عادلة” مثل النقل “القسري” للتكنولوجيا ودعمها للشركات المملوكة للدولة.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن المواجهة مع الصين ليست حتمية، لكن يجب على واشنطن الوقوف مع حلفائها من أجل نظام قائم على القواعد يهدده العدوان الصيني.
ونقلت أسوشيتد برس عن بلينكن قوله: ”أعتقد أن المخاوف إزاء الصين كانت تتصرف في السنوات الأخيرة بشكل أكثر عدوانية في الداخل وأكثر عدوانية في المنطقة وربما خارجها بالفعل.

وجاءت تصريحات بلينكن قبل وقت قصير من اجتماعه مع وزراء خارجية أستراليا والهند واليابان، حيث تشكل الدول الأربع ما يسمى بـ”كواد” (الرباعية)، وهي تحالف من الديمقراطيات الواقعة بين المحيطين الهندي والهادئ والذي تم إنشاؤه لمواجهة النفوذ الإقليمي للصين.

وأشار بلينكن إلى أن الرباعية متحدون من خلال ”رؤية إيجابية لما يمكن أن يحققه المستقبل”.

وتستهدف رحلة بلينكن تعزيز المصالح الأميركية في آسيا وعزمها على مواجهة مطامح الصين المتزايدة في المنطقة، كما سيزور فيجي ويناقش المخاوف الملحة بشأن كوريا الشمالية مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في هاواي.