“الموت لخامنئي” .. شعار تردد بأكبر مول في إيران خلال عملية إختراق إلكتروني
- لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف نظام الصوت لبازار الرضا
- يضم يازار الرضا قرابة 1711 وحدة تجارية
تعرض مساء أمس “نظام الصوت” في أكبر مركز تجاري بمدينة مشهد شمال شرقي إيران للاختراق.
حيث بث نظام الصوت في مول بازار الرضا بمدينة مشهد شعارات : “الموت لخامنئي” و”اللعنة على الخميني”، وهي عبارات تعتبر من المحرمات ويحاسب عليها القانون في إيران.
ووفق تقارير إعلامية محلية، لم يكن الهدف من عملية الاختراق إثبات إنجاز إلكتروني فقط، بل إسماع الشعب الإيراني الأصوات والشعارات المناهضة للمرشد علي خامنئي وسلفه الراحل روح الله الخميني.
وتستهدف الهجمات الإلكترونية النظام في إيران منذ مدة من قبل معارضيه في الخارج، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانتصار ما يسمى بالثورة عام 1979.
بعدها سارعت هيئة الإذاعة والتلفزيون (رسمية) إلى نشر بيان أكدت فيها أن “نظام الصوت في بازار الرضا بمدينة مشهد تعرض للقرصنة لعدة لحظات” ، وذلك لتغطي على فشلها في السيطرة على الهجمات الإليكترونية.
ويعد بازار الرضا الذي تأسس في عهد الشاه محمد رضا بهلوي عام 1976، أكبر سوق تجاري في مدينة مشهد التي تعد ثاني أكبر المدن الإيرانية بعد العاصمة طهران.
ويقصد مدينة مشهد وهذه السوق تحديداً العديد من سكان مشهد فضلاً عن السياح الأجانب الذين يقصدون المدينة لزيارة مرقد علي بن موسى الرضا، ثامن الأئمة لدى الطائفة الشيعية.
ويضم هذا المجمع التجاري المكون من طابقين، قرابة 1711 وحدة تجارية، وقد حافظ على بنيتيه التقليدية رغم مرور أكثر من 40 عاماً على انتصار الثورة الإيرانية
وتم بناؤه من قبل المهندس المعماري الشهير داريوش بوربور، في غضون أحد عشر شهرًا.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف نظام الصوت لبازار الرضا في مدينة مشهد.
هذا وقد تزايدت الهجمات الإلكترونية ضد المؤسسات الحكومية ، حيث سقطت يوم الإثنين الماضي، المنظومة الإلكترونية لكاميرات المراقبة الموجودة في سجن “قزل حصار” بمدينة كرج غرب العاصمة طهران، بيد جماعة “عدالة علي” المعارضة، والتي تمكنت من الحصول على وثائق مهمة للسجناء.
ويعد سجن قزل حصار أكبر سجن في إيران ومن أكبر السجون في الشرق الأوسط ويتسع لاحتواء 22 ألف معتقل، وفق تقارير إيرانية.
وفي اليوم ذاته، أعلن التلفزيون الرسمي أن منصة البث التلفزيوني التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون تعرضت للاختراق
وهي المنصة نفسها الذي استهدفت بحادث مماثل في الأول من فبراير/شباط الجاري، من قبل الجماعة المعارضة ذاتها.
ومنصة “تلوبيون” التي تتولى عملية الوصول إلى البث المباشر والمحفوظات لـ 30 قناة تلفزيونية ومشاهدتها أو تنزيلها، تعرضت للاختراق، وقالت جماعة عدالة علي الإيرانية المعارضة بالخارج، إنها تمكنت من وقف هذه المنصة عبر شبكة الانترنت.