بكين تستخدم خوارزميات لتبييض صورتها ومهاجمة الغرب
- الصحفيين الأجانب يواجهون “عقبات غير مسبوقة” بسبب تضييق بكين
- رئيس مكتب بكين لمجلة الإيكونوميست ديفيد ريني قلق بشأن القانون الجديد المتعلق بالمحاكمات والدعاوى
أكد نادي المراسلين الأجانب في الصين FCCC، أن الصحفيين الأجانب يواجهون “عقبات غير مسبوقة” بسبب تضييق بكين “لمنع التقارير المستقلة وتشويه سمعتها”.
وبيـّن تقرير لموقع صوت أمريكا أن “التغطية الإعلامية لشؤون الصين أصبحت تجري عن بعد، عقب تزايد عدد الصحفيين الذين أجبرتهم بكين على مغادرة البلاد بسبب الترهيب المفرط أو الطرد المباشر”.
ويلفت التقرير إلى أن الصحفيين الأجانب يخضعون للمراقبة بشكل روتيني عبر الإنترنت، وفي المدن التي يقيمون فيها، ويزيد من متاعبهم أيضاً تشجيع السلطات الصينية على رفع الدعاوى القضائية أو التهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، مشيراً إلى أن تلك القضايا يجري رفعها من بعض المصادر التي استعان بها الصحفيون الأجانب بعد فترة طويلة من موافقتهم على إجراء مقابلات أو الإدلاء بتصريحات.
وأبدى رئيس مكتب بكين لمجلة الإيكونوميست ديفيد ريني قلقه بشأن القانون الجديد المتعلق بالمحاكمات والدعاوى لافتاً إلى أنه في الماضي، كانت الأدوات الرئيسة المستخدمة للتحكم في وسائل الإعلام تتضمن قيوداً على الوصول، أو وضع قائمة سوداء من الأحداث، أو مشاكل تتعلق بالبطاقات الصحفية والتأشيرات.
وأوضح التقرير أن المراسلين الأجانب غير القادرين على البقاء في الصين غادروا للعمل في تايوان وسنغافورة وسيدني ولندن، وذلك بعد أن أصبحت هونغ كونغ خياراً غير مناسب بسبب حملة بكين القمعية على الصحافة بموجب قانون الأمن القومي الصادر في العام 2020، والذي جرى استغلاله على نطاق واسع لاعتقال وسجن الصحفيين المحليين.
وتعرقل الصين عمل بقية الصحفيين العاملين في المؤسسات الإخبارية الأميركية برفضها تجديد البطاقات الصحفية للمراسلين، علما أنه يقيم فيها حالياً ما لا يقل عن 22 صحفياً من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا واليابان ونيوزيلندا، وقد أصبحت أوضاعهم غير مستقرة بعد أن جرى تقليص مدة تصاريح الإقامة من عام إلى شهرين أو ثلاثة أشهر.
ويضيف التقرير أن السلطات تستخدم الإجراءات الصارمة لمكافحة الوباء في الصين لتأخير الموافقات على تأشيرات الصحفيين، الأمر الذي ترك العديد من المؤسسات الإخبارية تعاني من نقص في الموظفين، ويذكر التقرير على لسان الصحفي الصيني تشانغ بينغ (اسم مستعار): “الصين تعتقد أنها في مركز العالم الآن وتريد المزيد من التقارير الإيجابية حول كيفية توجيه الرئيس الصيني تشي جين بينغ لتغيير العالم”، فيما أشار صحفي آخر باسم مستعار أيضاً إلى أن الصين تستخدم خوارزميات لإظهار المقالات المناهضة للغرب والتي تدافع عن الصين، واصفاً الأمر على طريقته بالقول ” كأنهم يجبرونك على أكل طعام لا تريده”.