ناجيات من الاعتداء الجنسي في أستراليا يلومون “تقصير الحكومة” إزاءهنّ
- قالت مساعدة الحكومة السابقة “بريتاني هيغينز” إن “القليل للغاية قد تغير”
- اعتبرت هيغينز أن رد رئيس الوزراء سكوت موريسون كان “صادمًا
سخر اثنان من المدافعين البارزين عن الناجيات من الاعتداء الجنسي في أستراليا من أداء رئيس الوزراء في الرد على الانتهاكات “الواسعة الانتشار” والتي لم يُحسم الأمر فيها بعد.
وقالت مساعدة الحكومة السابقة “بريتاني هيغينز” – والتي أثارت الأنباء عن تعرضها للاغتصاب في البرلمان احتجاجات وطنية – إن “القليل للغاية قد تغير” منذ إعلانها الحادثة قبل عام، معبرة عن حزنها من تصرفات الحكومة المحافظة إزاء ذلك.
واعتبرت هيغينز أن رد رئيس الوزراء سكوت موريسون كان “صادمًا وفي بعض الأحيان باعتراف الجميع، ومسيء بعض الشيء”، مضيفة: “لم أكن أريد تعاطفه كأب. كنت أريده أن يستخدم سلطته كرئيسة للوزراء”، وأردفت هيغينز أن
المحادثة الوطنية حول إنهاء الإساءة والمضايقات والاعتداء لم تتعدى “مقايضة العبارات الهجومية والصماء بمزيج معقد من كلمات استرضاء”.
هذا وانضمت هيجينز في خطابها إلى الناجية من الاعتداء الجنسي غريس تامي، وهي الحادثة التي استهدفت أيضًا قيادة رئيس الوزراء خلال العام الماضي، وقالت تامي: “إنها تتعفن.. وإذا لم يتحمل قادتنا المسؤولية الكاملة عن
إخفاقاتهم، ستستمر ثقافة الإساءة في الازدهار داخل البرلمان، ما يضع معيارًا للفساد لبقية الأمة”.
وأثارت محنة المرأتين جدلا وطنيا وبحثا عن الذات في أستراليا، بالإضافة إلى العديد من التحقيقات الحكومية، حيث ذكرت “إحصائية جينكينز” المحلية، أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعملون حاليًا في البرلمان وأماكن عمل
الحكومة الفيدرالية الأخرى قد تعرض للتحرش الجنسي أثناء العمل هناك.
تهديدٌ للضحية
وزادت تامي من ضغوطها على الحكومة خلال خطابها بقولها إنه طُلب منها عدم انتقاد رئيس الوزراء علانية، مؤكدة استقبالها مكالمة هاتفية تهديدية من عضو بارز في منظمة تمولها الحكومة تطلب منها كلمتها بأنها لن تقول أي شيء سيء بشأن رئيس الوزراء.
وتابعت تام بأن المتصل أخبرها أن رئيس الوزراء “سيخشى من ذلك”، مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة في أستراليا بحلول منتصف شهر مايو.
وأشار موريسون في البرلمان في وقت لاحق عند سؤاله عن التقدم الذي أحرزته حكومته في مسألة سلامة المرأة إلى خطة قادمة مدتها 10 سنوات لسلامة المرأة، وهو إجراء يُضاف إلى العديد من الإجراءات الأخرى بحسب رئيس الوزراء.