أولمبياد بكين.. مقاطعة دولية للألعاب الشتوية
- انتشار كورونا في “الفُقاعة الصينية”
- لا يسمح لأحد داخل الفقاعة بمغادرتها
حالة جدل واسعة انتشرت، تزامنا مع انطلاق أولمبياد بكين، حيث سجلت الإصابات بفيروس “كورونا” في الفقاعة المقامة داخلها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ثانِ أعلى مستوى لها منذ بدء وصول الوفود، مع رصد 45 إصابة جديدة.
ويأتي العدد الجديد للإصابات بفيروس كورونا، بين الأفراد الذين لهم صلة بأولمبياد بكين، مقارنة مع 21 إصابة قبل تسجيل الإصابات الأخيرة بيوم واحد، في حين وصل عدد الإصابات داخل الفقاعة التي تقيد حركة المشاركين في الألعاب إلى 19 مقارنة مع 7 في اليوم السابق.
وقال منظمو الأولمبياد إن الإصابات في نطاق الحلقة المقامة بها الألعاب قد تواصل الزيادة، لكن الأمر لا يستدعي القلق، مؤكدين أن الوضع “تحت السيطرة”.
وتتيح الحلقة للرياضيين والمسؤولين وأفراد الإعلام التنقل بين أماكن إقامتهم، وكافة المناطق الأولمبية بما في ذلك المركز الإعلامي لكن باستخدام وسائل نقل رسمية فحسب.
ولا يسمح لأحد داخل الفقاعة، بمغادرتها والتحرك بحرية في المدينة، مع سعي الصين للحد من فرص تفشي فيروس كورونا بسبب زيادة الزائرين الأجانب خلال فترة إقامة أولمبياد بكين.
ومع اقتراب موعد انطلاق أولمبياد بكين، التي انطلقت الجمعة، أعلنت العديد من الدول مقاطعتها، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وأستراليا، وذلك لانتهاك الصين لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بملف الإيغور- وهي الأقلية المسلمة التي تقيم في مقاطعة شينجيانغ.
بوتين ينتقد عقاب رياضيي “المنشطات”
من ناحيته، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العقوبات “الجماعية” التي تمنع رياضيي بلاده من المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، حيث نفت موسكو مجدداً أي تنشط ممنهج من قبل الدولة.
وقال بوتين: “نحن نعتبر أن تطبيق العقاب الجماعي للخروقات التي تشمل الأفراد أمراً غير مقبول، وهي إجراءات باتت تتكرر مؤخراً”.
وأضاف: “بالتأكيد، ندين استخدام المواد المحظورة من قبل الرياضيين ونطالب بتعاون دولي واسع النطاق في مكافحة المنشطات في الرياضة”.
وأدينت روسيا ضمن فضيحة تنشط ممنهج وتم فرض عقوبات عليها في سياق تورط العديد من المسؤولون الكبار وعملاء المخابرات لسنوات طويلة، ولا سيما في الألعاب الشتوية في سوتشي في عام 2014.
وعلى الرغم من الكشف عن نظام التنشط الممنهج من قبل مستفيدين منه، واجراء السلطات تحقيقات مكثفة بهذا الشأن وتأكيد هذه الاتهامات، فقد أنكرت موسكو دائماً الحقائق، ورأت في هذه الاتهامات مؤامرة غربية لتشويه سمعة روسيا.
ورغم النفق الأسود الذي تمر به الرياضة الروسية، إلا انه سُمح للرياضيين الروس الذين لم تأتِ نتائج فحوصهم للمنشطات إيجابية بالمشاركة في ألعاب بكين التي انطلقت الأربعاء، ولكن من دون السماح لهم بالوقوف خلف علم بلادهم خلال حفل الافتتاح، الجمعة، أو عزف النشيد الوطني خلال حفل تتويج الفائزين وتحديداً صاحب ميدالية ذهبية، كما تجري العادة.