النساء الإيرانيات يبعن شعرهن مقابل الأموال
- يستخدم هذا الشعر كوصلات شعر الزبائن لتعطيهن شعراً طويلاً وكثيفاً
- تقوم مريم بقص شعر النساء الفقيرات، تجمعه وتغسله جيداً، وتقوم ببيعه إلى أحد التجار
النساء الإيرانيات اللاتي وجدن في بيع شعرهن، مصدراً لكسب القليل من الأموال لإعانتهن على تكاليف الحياة، تقول مصففة الشعر مريم, وقالت “أحياناً تأتيني نساء قد تجاوزن الخمسين عاماً، لبيع شعرهن لحاجتهن لشراء الأدوية”.
بعدما امنشر إعلاناً على حساب على منصة إنستغرام، يعلن عن شرائه للشعر الطبيعي مقابل مبلغ من المال، المبلغ الذي عرضه محل تصفيف الشعر عبر حسابه على إنستغرام، يبدأ من 10 دولارات ومن الممكن أن يصل إلى 80 دولاراً أمريكياً، على حسب نوعية الشعر المبيع.
وتضيف مريم قائلة: “منذ أسبوع فوجئت بامرأة تبلغ من العمر 60 عاماً، جاءت بصحبة ابنتها، تريد بيع شعرها من أجل شراء دواء السكري، شعرها كان طويلاً وقالت لي إنها كانت تحب تركه طويلاً طوال حياتها، لكنها الآن لم تعُد تمتلك القدرة على شراء الأدوية ولا يستطيع أبناؤها مساعدتها لسوء حالتهم أيضاً، لذلك قررت بيع شعرها”.
وتروي مريم، مصففة الشعر أن الكثير من الأمثلة التي شاهدتها بنفسها على مدار الأشهر الماضية، منذ أن قررت نشر إعلانها عن شراء الشعر الطبيعي.
بعد أن تقوم مريم بقص شعر النساء الفقيرات، تجمعه وتغسله جيداً، وتقوم ببيعه إلى أحد التجار، الذي بدوره يعيد بيعه إلى صالونات تصفيف الشعر الكبرى في الأحياء الثرية من العاصمة الإيرانية، طهران.
وأضافت، “يستخدم هذا الشعر كوصلات شعر الزبائن لتعطيهن شعراً طويلاً وكثيفاً، والشعر الطبيعي ثمنه يكون باهظاً ويتم بيعه بمئات الدولارات”.
فقد انتشرت عدة تقارير في الصحف الإيرانية تشير إلى ارتفاع معدلات الفقر في الجمهورية الإسلامية، بسبب جائحة فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية للعقوبات الأمريكية، التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد دترامب، على طهران، بعد انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة أو ما يعرف رسمياً بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 قد يكون سبب الفقر.