تيغراي تتسلم شحنة مساعدات طبية
- نقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء معدات طبية إلى مدينة ميكيلي الإثيوبية
- سيتم توزيع هذه المعدات على المرافق الصحية في المنطقة
نقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء معدات طبية إلى مدينة ميكيلي الإثيوبية، عاصمة منطقة تيغراي التي تشهد حربا، للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر.
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان “بفضل المساعدات والتسهيلات التي قدمتها السلطات، تمكنا من إيصال المواد الحيوية للسكان في ميكيلي بما في ذلك الأدوية الأساسية”.
وسيتم توزيع هذه المعدات على المرافق الصحية في المنطقة.
واندلع القتال في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد أن أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات للإطاحة بالمتمردين من جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة والذي اتهمه بشن هجمات على قواعد للجيش.
بعد أن فقدت في البداية السيطرة على مدن وقرى في تيغراي، استعادت جبهة تحرير شعب تيغراي معظم المنطقة في حزيران/يونيو ثم شنت هجمات في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
ومعلقاً على وصول مساعدات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشو رضا على تويتر إنها “بداية جيدة”، لكنه اعتبر أنها “بعيدة كل البعد عن التدخل الضخم الضروري في مواجهة الأزمة الحالية” التي تمر بها هذه المنطقة.
بالنسبة لأبولو باراسا الذي ينسق الأنشطة الصحية لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إثيوبيا، فإن “احتمال وصول هذه الشحنة الأولى إلى المستشفيات يشكل ارتياحاً كبيراً”.
قال مسؤول الشؤون الإنسانية “يمكن لهذه المساعدة أن تنقذ آلاف الأرواح ولا يمكنني التأكيد كفاية على مدى أهمية استمرار عمليات التسليم هذه”.
تنوي اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنظيم رحلات جوية أخرى لنقل معدات طبية في الأيام والأسابيع القادمة. بالإضافة إلى ذلك، يعتزم إرسال قافلة إنسانية براً حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وقال مدير العمليات في المنظمة دومينيك ستيلهارت لمجموعة صغيرة من المراسلين “لقد نجحنا اليوم لأول مرة منذ أيلول/سبتمبر في نقل معدات طبية جوا من أديس أبابا على أمل أن تكون بداية عملية نقل معدات طبية بشكل منتظم”.
في موازاة ذلك، ستواصل اللجنة الدولية تقديم المساعدة للمرافق الصحية في منطقتي أمهرة وعفر حيث تأثر تأمين الرعاية الصحية بشكل كبير بسبب النزاع.
ومنطقة تيغراي التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، تخضع منذ ستة أشهر لما تصفه الأمم المتحدة بأنه “حصار فعلي”. وأعلنت إثيوبيا الأحد أنها ستسمح بمزيد من الرحلات الجوية “لتعزيز النقل البري” للأغذية والأدوية إلى تيغراي.
في الأسابيع الأخيرة، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها لم تتمكن من إيصال معدات طبية إلى تيغراي منذ 15 تموز/يوليو 2021.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف النزاع بضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.