بلينكن: مازال في الإمكان إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني
- رأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس أنه في الإمكان إعادة إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي
- أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على الحاجة إلى تحقيق “تقدّم عاجل” في المحادثات
- تأتي التصريحات بعد يوم من تشديد الرئيس الأمريكي جو بايدن على وجوب عدم التخلي عن المحادثات مع طهران
رأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس أنه في الإمكان إعادة إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي بعدما تم تحقيق “تقدم متواضع” في المحادثات.
وقال بلينكن لصحافيين بعد محادثات مع نظرائه الأوروبيين “يمكنني القول إننا شهدنا تقدّما متواضعا في الأسابيع الأخيرة الماضية من المحادثات” الجارية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، وبالتالي، “تقييمي بعد محادثاتي مع الزملاء، أن العودة الى الامتثال المتبادل لا يزال ممكنا”.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن على الحاجة إلى تحقيق “تقدّم عاجل” في المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت لصحافيين في برلين إن “النافذة لإيجاد حل تشارف على الإغلاق”، مضيفة “المفاوضات في مرحلة حاسمة. نحتاج إلى تقدّم عاجل للغاية، وإلا فلن ننجح في التوصل إلى اتفاق مشترك”.
واتفق بلينكن على أن المفاوضات أمام “لحظة حاسمة”، مؤكدا أن “الوقت ينفد” للتوصل إلى اتفاق.
وتأتي التصريحات بعد يوم من تشديد الرئيس الأمريكي جو بايدن على وجوب عدم التخلي عن المحادثات مع طهران، مؤكدا إحراز “بعض التقدم”.
ولفت بلينكن الأسبوع الماضي إلى أن “بضعة أسابيع بقيت” فقط لإنقاذ الاتفاق، وأن بلاده على استعداد للنظر في “خيارات أخرى” في حال فشلت المحادثات.
وأبرمت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا)، اتفاقا في فيينا العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر والمفاوضات الشاقة.
وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا ان مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.
من جهتها، تراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بشكل تدريجي بعد الانسحاب الأمريكي.
وبدأ أطراف الاتفاق، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام بهدف إحيائه. وأجريت ست جولات من المفاوضات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، من دون تحديد موعد لاستئنافها بعد.