باريس: المفاوضات بطيئة جداً وذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى حل يحترم المصالح
- لودريان: قد يكون حصل تقدّم في ديسمبر لكنّنا لا نزال بعيدين عن إنجاز هذه المفاوضات
- لودريان: الأمر ملحّ وحيوي بسبب تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي
قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الثلاثاء، إنّ مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني “بطيئة جداً”، معتبراً أنّ ذلك يهدّد إمكانية التوصّل إلى اتفاق في “إطار زمني واقعي”.
وصرّح لودريان أمام الجمعية الوطنية “النقاشات جارية لكنّها من وجهة نظرنا بطيئة جداً”، مضيفاً أنّ ذلك “يهدّد إمكانية التوصّل في إطار زمني واقعي إلى حلّ يحترم المصالح”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي أكثر تفاؤلاً الجمعة، إذ قال إنّ المفاوضات تتقدّم “على مسار إيجابي نسبياً”، معرباً عن “ثقته” بإمكان التوصّل إلى اتفاق.
وأكد نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان غداة ذلك أنّ فرنسا غيّرت سلوكها وتوقفت عن لعب دور “الشرطي السيّء” في المحادثات.
وشدّد لودريان الثلاثاء على أنّه “قد يكون حصل تقدّم في كانون الأول/ديسمبر لكنّنا لا نزال بعيدين عن إنجاز هذه المفاوضات”.
وأضاف “الأمر ملحّ وحيوي بسبب تصرفات إيران ومسار برنامجها النووي”.
لودريان: الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة
وأوضح أنّ “الوضع خطر لأنّ إيران وصلت إلى المرحلة ما قبل الأخيرة” على صعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% والحصول على القدرة النووية.
وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم العام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدّم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
وتهدف المباحثات إلى إعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به. وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن.