واشنطن تنتقد الأوامر التي أصدرها رئيس كازاخستان
- انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد الأوامر التي أصدرها رئيس كازاخستان وتسمح لقوات الأمن بإطلاق النار
- صرّح بلينكن خلال برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة إيه بي سي الأحد “هذا أمر أرفضه تماما
- أفادت تقارير إعلامية الأحد نقلا عن وزارة الصحة أن 160 شخصا قتلوا واعتقل 5800
داعيا إلى التراجع عنها، انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد الأوامر التي أصدرها رئيس كازاخستان وتسمح لقوات الأمن بإطلاق النار لقتل المتظاهرين المتهمين بارتكاب أعمال عنف.
وصرّح بلينكن خلال برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة إيه بي سي الأحد “هذا أمر أرفضه تماما. الأمر بإطلاق النار بهدف القتل… خاطئ ويجب إلغاؤه”.
وقال “لدينا مخاوف حقيقية بشأن حال الطوارئ التي أعلنت في كازاخستان”، مضيفا أنه تحدث الى وزير الخارجية مختار تيلوبردي الخميس.
وتابع “لقد أوضحنا أننا نتوقع من الحكومة الكازاخستانية أن تتعامل مع المحتجين بوسائل تحترم حقوقهم وتتراجع عن العنف”.
وأفادت تقارير إعلامية الأحد نقلا عن وزارة الصحة أن 160 شخصا قتلوا واعتقل 5800 في أعقاب أعمال شغب عنيفة هذا الأسبوع في الدولة التي يناهز عدد سكانها 19 مليون نسمة.
وهذه الأرقام التي لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، أعلى بكثير من حصيلة سابقة أعلنها مسؤولون قائلين إن 26 “مجرما مسلحا” قتلوا فيما قضى 16 شرطيا.
وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في خطاب متلفز شديد اللهجة الجمعة إن “إرهابيين” محليين وأجانب ينشرون الفوضى في البلاد، مضيفا “أعطيت الأمر لسلطات إنفاذ القانون بإطلاق النار بهدف القتل بدون إنذار”.
كما أعرب توكاييف عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أرسل تحالف عسكري تقوده موسكو قوات إلى كازاخستان للمساعدة في احتواء العنف.
وقال بلينكن إن لدى واشنطن “مخاوف حقيقية” بشأن شعور توكاييف بأنه مضطر لدعوة قوات من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها روسيا المجاورة.
وأضاف في تصريح لشبكة سي إن إن “طلبنا توضيحا بشأن ذلك… لكن ما هو ضروري الآن أن يتم التعامل مع الأمر بطريقة سلمية تحترم حقوق من يحاولون إسماع أصواتهم”.
وتواجه كازاخستان التي لطالما اعتُبرت أكثر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة استقرارا في آسيا الوسطى، أكبر أزمة منذ عقود بعد تصاعد الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود وتحولها إلى اضطرابات واسعة النطاق.
واقتحم متظاهرون مباني حكومية وخاضوا مواجهات مع الشرطة والجيش لا سيما في ألماتي، أكبر مدن البلاد ومركزها الاقتصادي.
وتثير الاضطرابات مخاوف من زعزعة استقرار كازاخستان، وهي مصدر رئيسي للطاقة ومنتج لليورانيوم.