4 دول توقف التفاوض مع طهران بشأن تعويضات الطائرة الأوكرانية
قالت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا الخميس، إنها أوقفت الجهود الرامية لإجراء محادثات مع طهران بشأن دفع تعويضات عن الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري، وستحاول تسوية الأمر وفقاً لأحكام القانون الدولي.
وقتل 176 شخصاً عندما أسقطت إيران الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الثاني 2020، ومعظمهم من رعايا البلدان الأربعة.
ومع مرور عامين، لا تزال العدالة غائبة ولم يتم إدانة أي مسؤول إيراني حتى الآن، كما لم يحصل أهالي الضحايا على أي تعويضات جراء الواقعة التي خلفت عشرات القتلى.
ونقلت رويترز عن بيان مشترك للدول الأربع، أمس: «رغم جهودنا المضنية على مدى العامين الماضيين والمحاولات الكثيرة لحلّ هذه المسألة عن طريق المفاوضات، فإن فريق التنسيق الدولي قرر أن أي محاولات أخرى للتفاوض مع إيران… غير مجدية».
وأضاف البيان: «سيركز فريق التنسيق الدولي الآن على إجراءات لاحقة لحلّ هذه المسألة وفقاً لأحكام القانون الدولي». ولم تذكر تفاصيل.
وتصرّ طهران على أن «الحرس الثوري» أصاب الطائرة عن طريق «الخطأ».
أسر الضحايا يطلقون حملة للمطالبة بتحقيق دولي
وحين وقعت المأساة كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجوم مضاد رداً على قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدة للجيش الأمريكي في العراق، وذلك رداً على مقتل مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي قضى بضربة جوية بأمر من الرئيس الأميريكي دونالد ترمب.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، أطلقت أسر الضحايا حملة «سأضيء شمعة أيضاً» للمطالبة بتحقيق دولي ومساءلة المسؤولين الإيرانيين عن الحادث.
وتفاعل الإيرانيون بنشر صور الضحايا وتسجيلات فيديو تسلط الضوء على المأساة التي كادت تفجر احتجاجات عامة في إيران، قبل عامين عندما أعلن عنها الحرس الثوري بعد 3 أيام من الإنكار.
وفي الأسبوع الماضي، منحت محكمة في أونتاريو في كندا تعويضاً قدره 107 ملايين دولار كندي (83.94 مليون دولار) بالإضافة إلى الفائدة، لأسر 6 أشخاص لقوا حتفهم في الحادث.