داعش ينفذ هجمات كبيرة في مناطق واسعة بأفريقيا
- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً قالت فيه إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها الكونغو مؤخراً تظهر مدى توسع تنظيم داعش في أنحاء أفريقيا
- كان 15 مدنياً لقوا مصرعهم منذ الخميس، في هجمات شنها عناصر جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” التابعة لداعش
- من غير الواضح فيما إذا كانت ميليشيات “القوات الديمقراطية المتحالفة” تتلقى أوامرها مباشرة من قادة داعش أم أنها تتصرف بشكل أكثر استقلالية
“كالنار في الهشيم”.. عبارة وصف بها تمدد تنظيم داعش الإرهابي في أفريقيا.
صحيفة “واشنطن بوست” نشرت تقريراً قالت فيه إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها الكونغو مؤخراً تظهر مدى توسع تنظيم داعش في جميع أنحاء أفريقيا، وهو ما قد يؤثر على الاستقرار والأمن الدوليين.
كان 15 مدنياً لقوا مصرعهم منذ الخميس، في هجمات شنها عناصر جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” التابعة لداعش في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية، فيما قتل 38 من المسلحين، في معارك مع الجيش
بحسب تأكيدات مسؤولين محليين فإن الإرهابيين يجوبون المنطقة، ويقومون بهجمات ضد المدنيين .
وكانت الولايات المتحدة صنفت مؤخرا جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” التابعة لداعش “منظمة إرهابية”. وأكدت واشنطن أنها استندت إلى أرقام وردت في تقرير سلم إلى الأمم المتحدة أن هجمات هذه الجماعة “أوقعت أكثر من 849 ضحية مدنية في عام 2020″ في إقليمي كيفو الشمالية وإيتوري.
مراقبون للشأن الأفريقي يقولون إن توسع تنظيم داعش في الكونغو لم يكن حتمياً بأي حال من الأحوال، لكنه كان متوقعاً”، موضحين أن النشاط الثابت لتنظيم داعش عبر أفريقيا يعكس تحركات القاعدة والجماعات التابعة لها، بما في ذلك جماعة الشباب، حيث تشكل كلتا الشبكتين تهديدات مباشرة للغرب، ولا سيما أوروبا”.
تزايد الخطر الأصولي، بحسب خبراء، بات يشمل مساحات كبرى من القارة الأفريقية، وأضحى ينتشر كالنار في الهشيم على حد وصفهم، مستندين إلى مسلسل الهجمات والاعتداءات الإرهابية في منطقة الساحل والتي أودت بحياة آلاف المدنيين والجنود في النيجر ومالي ودول أخرى على مدى الأعوام المنصرمة.
مسؤولون عسكريون أمريكيون يقولون إنه رغم جهود مكافحة الإرهاب المتعددة الجنسيات، بما في ذلك الحملة الفرنسية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فإن الإرهاب استمر في الانتشار والتوسع.
ووفقاً لمراقبين فإنه من غير الواضح فيما إذا كانت ميليشيات “القوات الديمقراطية المتحالفة” تتلقى أوامرها مباشرة من قادة داعش أم أنها تتصرف بشكل أكثر استقلالية، مؤكدين في نفس الوقت أن تلك الميليشيات الإرهابية تبنت بعض التكتيكات الوحشية التي ظهرت لأول مرة من قبل داعش خلال فترة سيطرتهم على أجزاء واسعة من العراق وسوريا في العقد الماضي.