البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي

  • دعا البابا فرنسيس السبت إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي
  • أشار الحبر الأعظم إلى “المآسي الهائلة” التي “تمُرُّ في صمت” في سوريا واليمن والعراق
  • تحدّث عن الوضع في أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن مصير البلد السوفياتي السابق

دعا البابا فرنسيس السبت إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي في وقت يحتفل العالم بعيد الميلاد للعام الثاني على التوالي على وقع كورونا الذي دفع الناس إلى العزلة.

وفي رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، أشار الحبر الأعظم إلى “المآسي الهائلة” التي “تمُرُّ في صمت” في سوريا واليمن والعراق وحذر من اندلاع العنف مجددا في أوكرانيا.

وقال: “ماذا سيكون العالم بدون الحّوار الصّابر الذي قام به أشخاص كثيرون أسخياء فحافظوا على وَحدة العائلات والجماعات.. في هذا الوقت من الجائحة، ندرك هذا الأمر بصورة أشدّ. قدرتنا على العلاقات الاجتماعيّة مرّت باختبار قاس، إذ زاد فينا الميل إلى الانغلاق على أنفسنا، وإلى أن نعمل الأمور كلّ واحد وحده، وتوقفنا عن الخروج، وعن لقائنا بعضنا مع بعض، وعن القيام بالأشياء معًا”.

وأضاف “هناك خطر أيضًا على المستوى الدولي في عدم الرّغبة في الحّوار، وخطر أن تؤدي الأزمة المعقدة إلى اختيار أقصر الطرق بدلاً من طرق الحوار الأطول، وهذه وحدها، في الواقع، تؤدي إلى حلّ النزاعات وتحقيق منافع مشتركة ودائمة”.

وأكد البابا “بينما يتردّد صدى إعلان ميلاد السيد المسيح حولنا وفي جميع أنحاء العالم، ما زلنا نرى الصّراعات والأزمات العديدة والمخاصمات. يبدو أنّها لا تنتهي أبداً وصرنا نكاد لا نتنبه لها. ولقد اعتدنا على ذلك لدرجة أنّ المآسي الهائلة صارت تمُرُّ في صمت، وصرنا نكاد لا نسمع صرخة الألم واليأس من إخوة وأخوات لنا كثيرين”، فيما ذكر على وجه الخصوص سوريا والعراق واليمن.

وقال “لنفكّر في الشعب السّوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في وقوع الضّحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين. ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل.

كما تحدّث عن الوضع في أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن مصير البلد السوفياتي السابق، قائلا “كُنْ نوراً وسنداً للذين يؤمنون ويعملون، حتّى إذا ذهبوا عكس التيّار، من أجل اللقاء والحوار، ولا تسمح أن ينتشر في أوكرانيا النزاع المستعصي مثل السرطان”.