الإيغور.. أقلية مسلمة تعرضت لحملات اضطهاد من قِبل الصين
- تشين تشيوانغو.. فرضت عليه أمريكا عقوبات بسبب دوره في عمليات القمع
- اشتهر بسياسات القبضة الحديدية الموجهة إلى المناطق الحدودية للأقليات
سنوات من التنديد الدولي لحملات القمع الصينية، بحق أقلية الإيغور المسلمة، وأقليات أخرى في الصين، أتت مفعولها أخيرًا، وذلك بعد الإعلان عن إقالة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لـ تشين تشوانغو – رئيس مقاطعة شينجيانغ- وذلك بعدما فرضت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بسبب دوره في عمليات القمع والإكراه.
يرى مراقبون، أن إقالة الرجل- سيء السمعة- ربما يكون اعترافًا ضمنيًا من قِبل بكين، بجرائمه في المقاطعة التي تتمتع بحكم ذاتي، ووصل صراخ مواطنيها إلى أقصى الغربين ودفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لمهاجمة قادتها، ومنهم تشين، الذي قام بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد الإيغور، بيد أنه كان مرشحًا للترقية.
وفى العام الماضي فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على تشين، وعدد من المسؤولين الصينيين الآخرين المسؤولين عن منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور، قائلة إنه يعتقد أنهم مسؤولون أو متواطئون في الاحتجاز أو سوء المعاملة لأقلية الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى.
المسؤولون الصينيون الثلاثة الذين عاقبتهم الولايات المتحدة، هم تشين تشيوانغو، سكرتير الحزب الشيوعي الصينى لمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، وتشو هايلون سكرتير الحزب للجنة السياسية والقانونية في المنطقة، ووانغ مينغ شان سكرتير الحزب بمكتب الأمن العام.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، أن تشين لم يعد يشغل منصب سكرتير اللجنة الإقليمية للحزب الشيوعي الصيني ذاتية الحكم في شينجيانغ الإيغور.
وأوضحت أنه تم تعيين ما شينغ روى، الذي كان حاكمًا لمقاطعة قوانغدونغ، رئيسًا جديدًا للحزب فى شينجيانغ.
لكن.. من هو تشين تشيوانغو؟
اشتهر بسياسات القبضة الحديدية الموجهة إلى المناطق الحدودية للأقليات العرقية والدينية في الصين في التبت وشينجيانغ.
وبعد ظهور طرقه القمعية فى الشؤون العرقية في التبت، تم تعيينه كسكرتيرًا للحزب الشيوعي في شينجيانغ لتأكيد تفوق الحزب الشيوعي الصيني على المراكز السكانية، قبل تطورها إلى مراكز استيراد لسياسة الحزام والطريق.
وكان ينتظر تشين مكافأة حكومية بعد جولتين من حملات القمع العرقي، والإكراه وانتهاك حقوق الإنسان، بدأت أولا في التبت، وختمها في المنطقة الأكثر بروزًا في شينجيانغ، إلا أن تم الإعلان عن إقالته، السبت، وذلك على إثر ضوط دولية تتعرض لها بكين، بسبب انتهاك حقوق الإنسان، في وقت كانت ترغب فيه الظهور بشكل آخر، خاصة مع اقتراب أولمبياد بكين في فبراير من العام المقبل.
تأرجحت التجارب الحزبية لتشين بين مناصب السلطة التنفيذية والإدارية.
تولى تشين أولًا دورًا تنفيذيًا للحزب في لجنة محافظة تشوماديان، ثم دخل السلك الإدارى في مكتب أبحاث السياسات في نفس المحافظة لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إلى المدير التنفيذي للحزب في محافظة سويبينج لمدة أربع سنوات.
كما تولى منصب العمدة في لوهي- وهي المدينة التي يقطنها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، بينما كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في ووهان، ثم تولى منصب نائب حاكم مقاطعة خنان لمدة عامين.
ثم جلس حول قمة مناصب حزب خنان في لجنة الحزب الإقليمي وإدارة التنظيم أثناء دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الإدارة،
وبعد حصول على الدكتوراه في الإدارة، بدأ صعوده السياسي إلى الحزب الشيوعي الصيني المركزي، حتى وصل إلى منصب سكرتير الحزب الشيوعي في مقاطعة شينجيانغ، وشن حملات قمع وإكراه بحق الأقليات المسلمة، وهو ما دفع الولايات المتحدة لوضعه على لائحة العقوبات.