واشنطن تأمل أن يؤدي انسحاب متمردي تيغراي إلى “فتح الباب” أمام الدبلوماسية
- واشنطن ترحب بإعلان جبهة تحرير تيغراي الانسحاب
- واشنطن: لطالما طالبنا بالعمل على “حل للنزاع عبر التفاوض”
أعربت الولايات المتحدة الاثنين عن أملها أن يؤدي الانسحاب الذي أعلنه متمردو إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا إلى “فتح الباب” أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “إذا كنا نشهد فعلا انسحابا لقوات تيغراي الى منطقة تيغراي، فهذا أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية”.
ولم يؤكد برايس الانسحاب الذي أعلنته الإثنين جبهة تحرير شعب تيغراي إلى منطقتها بعد أن تقدمت في الأشهر الأخيرة في إقليمي أمهرة وعفر المجاورين. واكتفى المتحدث بالقول “نحن على دراية بهذه المعلومات”.
وأضاف “لطالما طالبنا بوقف الأعمال الحربية ولا سيما عودة قوات جبهة تحرير شعب تيغراي إلى تيغراي” والعمل على “حل للنزاع عبر التفاوض”.
التراجع إلى مناطقهم
والإثنين، أعلن متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمال إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهرا والتي أودت بحياة الآلاف.
وقال الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا “قررنا الانسحاب من هاتين المنطقتين باتجاه تيغراي. نريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية”.
وأضاف أن القرار اتُخذ قبل أسابيع قليلة موضحا أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ينفذون “انسحابات تدريجية” من بلدات عدة بما فيها موقع لاليبيلا المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وفي وقت لاحق الاثنين، كتب المتحدث الرسمي باسم الجبهة على تويتر “انهينا للتو انسحاب قواتنا من منطقتي أمهرة وعفر”.
وتمثل هذه الخطوة تراجعا كبيرا للمتمردين الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة كشرط مسبق للمفاوضات، قائلين إن ذلك “غير ممكن على الإطلاق”.
لكن الناطقة باسم رئيس الوزراء آبيي أحمد، بيلين سيوم قالت لوكالة فرانس برس إن إعلان الإثنين هو بمثابة تستر على خسائر عسكرية.
وأوضحت “تكبدت جبهة تحرير شعب تيغراي خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية ومن ثم ادعت +التراجع الاستراتيجي+ لتعويض الهزيمة”.