تقرير يحذر من تنامي مخاطر القراصنة الإيرانيون
أورد تقرير لمجلة “فورين بوليسي” أن القراصنة الإيرانيين باتوا يبرزون بشكل متزايد كقوة لا يستهان بها بعد أن تركزت المخاوف الغربية في السابق على القراصنة الروس.
وشنت جهات إيرانية هجمات على أهداف أمريكية وتمكنت من الوصول في نوفمبر الماضي إلى مجموعة واسعة من البنيات التحتية الحيوية، بما فيها مستشفى للأطفال، بحسب المجلة.
وفي العام 2019، ذكر تقرير أعده باحثو شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة أن قراصنة إيرانيين يعملون على اختراق الأنظمة والشركات والحكومات في أنحاء العالم تسببوا بأضرار تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات
وأصدرت أمريكا وبريطانيا وأستراليا تحذيرا مشتركا من الهجمات الإيرانية ما ينبه إلى تزايد خطورتها.
وتوصل خبراء من الشرطة الفدرالية الأميركية والمركز الأسترالي للأمن السيبراني والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة إلى استنتاج أن طهران تدعم مجموعة “التهديد المستمر المتقدم” وهي تسمية تُعطى غالبًا لمجموعات مخترقين تدعمها الدول.
قراصنة “دفع الفدية”
وتقول المجلة إنه مع الاهتمام هذا العام ببرامج “الفدية” للقراصنة الروس، يبدو التهديد الإيراني مفاجئا.
وتشن هذه المجموعات هجمات على مؤسسات البنية التحتية والشركات وبعد أن تسيطر على بياناتها تطالب بدفع “فدية”.
وفي الوقت الذي تعد فيه هجمات “الفدية” الإيرانية غير مألوفة للأميركيين، وفق المجلة، فإنها تحولت إلى جزء من الحياة اليومية في إسرائيل لأكثر من عام، إذ استهدف القراصنة الموالون لطهران أغلب قطاعات الاقتصاد في إسرائيل.
وأشارت “فورين بوليسي” إلى أن استخدام طهران الناجح لبرامج الفدية ضد إسرائيل شجعها على محاولة استخدامها أيضا ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سبتمبر 2020، اكتشفت شركة إسرائيلية للأمن السيبراني محاولات إيرانية لاختراق منظمات إسرائيلية بارزة ومطالبتها بالفدية.
وتقول المجلة إن برامج طلب الفدية الإيرانية قد تتوسع بشكل عالمي في القادم من السنوات.