سامي زرقة
التغير المناخي يتسبب بخسائر كبيرة خلال عام 2021
- سجّل العالم في عام 2021 رقماً قياسياً في أعداد الكوارث
- سجلت حرائق الغابات أرقاماً قياسية في الانبعاثات الكربونية في الوقت الذي دمرت فيه غابات ومدناً ومنازل
وسط توقعات بأن تقع المزيد من هذه الكوارث في المستقبل المنظور، سجّل العالم في عام 2021 رقماً قياسياً في أعداد الكوارث، التي تسببت ظاهرة التغير المناخي في عدد كبير منها.
وسجلت حرائق الغابات أرقاماً قياسية في الانبعاثات الكربونية في الوقت الذي دمرت فيه غابات ومدنا ومنازل.
كما لقي المئات حتفهم في عواصف وموجات حر، وواجه المزارعون الجفاف وفي بعض الحالات أسراب الجراد.
فيما يلي قائمة بأبرز كوارث العام 2021:
فبراير:
هبت موجة شديدة البرودة على ولاية تكساس التي تتمتع في العادة بالدفء أسفرت عن مصرع 125 شخصاً في الولاية وانقطاع الكهرباء عن الملايين وسط درجات حرارة تصل إلى التجمد.
كافحت كينيا ومناطق أخرى في شرق إفريقيا موجة من أسوأ موجات انتشار الجراد منذ عشرات السنين.
والمعروف أن الجراد يدمر محاصيل وأراضي رعي الماشية. ويقول العلماء إن أنماط الطقس غير العادية المتفاقمة بفعل التغير المناخي خلقت ظروفاً مثالية لتكاثر الجراد.
مارس:
توقفت حركة الطيران خلال أسوأ عاصفة رملية تشهدها العاصمة الصينية من عشر سنوات، كما تحولت سماء بكين إلى اللون البرتقالي.
ويتنبأ العلماء بأن التغير المناخي سيزيد مشكلة التصحر سوءاً مع تناقص مستويات الرطوبة بفعل تزايد حرارة الصيف وقلة الأمطار في الشتاء.
يونيو:
ضربت موجة جفاف غرب الولايات المتحدة كله تقريباً كانت ظهرت في أوائل 2020، كما هجر مزارعون محاصيلهم وأعلن المسؤولون إجراءات استثنائية كما انخفض منسوب المياه في خزان سد “هوفر” إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.
وأكدت الحكومة الأمريكية بحلول سبتمبر أنه على مدار العشرين شهرا السابقة شهد الجنوب الغربي أقل مستوى من الأمطار منذ أكثر من قرن وربطت بين الجفاف والتغير المناخي.
في الشمال الغربي المطل على المحيط الهادي في الولايات المتحدة وكندا لقي المئات حتفهم خلال موجة حر سجلت أرقاما قياسية، وخلص العلماء إلى أن “من المستحيل فعلياً” أن تحدث هذه الموجة لولا التغير المناخي.
يوليو:
أدت فيضانات كارثية إلى مقتل أكثر من 300 شخص في إقليم خنان بوسط الصين عندما هطلت في ثلاثة أيام فحسب أمطار تعادل ما يسقط في العام كله.
وسقط في الوقت نفسه قرابة 200 قتيل في أوروبا عندما أغرقت أمطار غزيرة ألمانيا وبلجيكا وهولندا.
كما تسببت موجة حر وجفاف بلغت فيها درجات الحرارة مستوى قياسيا في اشتعال حريقين هائلين في الغابات في ولايتي كاليفورنيا وأوريجون كانا من بين أكبر الحرائق في تاريخ الولايتين.
ويقول العلماء إن وتيرة الحرائق وشدة تصاعدها ترجعان إلى حد كبير للجفاف المستمر منذ فترة طويلة ولزيادة موجات الحر الشديدة جراء التغير المناخي.
في أمريكا الجنوبية عانت مساحات شاسعة من الجفاف المتواصل.
وشهدت البرازيل هذا العام واحداً من أكثر الأعوام جفافاً، رغم أن تشيلي تعاني من جفاف شديد منذ عشر سنوات مرتبط بالاحتباس الحراري.
وفي الأرجنتين انخفض منسوب نهر بارانا ثاني أطول أنهار أمريكا الجنوبية إلى أدنى مستوى منذ 1944.
أغسطس:
تسببت الحرارة الشديدة وجفاف الطقس خلال الصيف في انتشار الحرائق الهائلةفي منطقة البحر المتوسط، حيث أرغمت الآلاف على ترك بيوتهم في الجزائر واليونان وتركيا.
وبدأ انحسار جميع الكتل الجليديةفي أواخر أغسطس، في مختلف أنحاء العالم بسبب الاحتباس الحراري.
سبتمبر:
ضرب الإعصار “أيدا” ولاية لويزيانا بقوة عاصفة من الدرجة الرابعة وقتل قرابة 100 شخص في الولايات المتحدة وتسبب في دمار تم تقديره بنحو 64 مليار دولار وفقاً لما قاله المركز الوطني للمعلومات البيئية.
ومع توغل ما تبقى من الإعصار في الأراضي الأمريكية، تسببت الأمطار الغزيرة في سيول مفاجئة عبر شمال شرق البلاد ذي الكثافة السكانية العالية، ما كان سبباً في ارتفاع عدد القتلى من جراء الإعصار.
في روسيا تعرضت البنية التحتية والمنازل للخطر على نحو متزايد مع ذوبان الطبقة المتجمدة تحت سطح الأرض وتسببها في تشوه الأرض من تحتها.
في الهند لقي أكثر من 100 شخص حتفهم بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة ضربت ولاية أوتاراخند شمال البلاد وأجزاء من دولة نيبال المجاورة.
وسقط الضحايا بسبب غرق المنازل بالكامل أو سحقها بفعل سقوط الصخور عليها بعد أن جرفت المياه القوية الأرض وأدت لإنهيار التربة.
نوفمبر:
تسببت أسوأ فيضانات منذ 60 عاماً في جنوب السودان بتشريد حوالي 780 ألفاً أي ما يعادل واحداً من كل 14 من السكان، وفقا لما تقوله مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
ويشهد جنوب السودان كل عام موسماً مطيراً لكن الفيضانات سجلت أرقاماً قياسية في ثلاثة أعوام على التوالي.
في إقليم كولومبيا البريطانية الكندي أسقطت عاصفة هائلة خلال يومين فقط كمية من الأمطار تعادل أمطار شهر، ما أدى إلى فيضانات وانهيارات طينية دمرت طرقاً وخطوط سكك حديدية وجسوراً.
ديسمبر:
لقي شخصان على الأقل، مصرعهما من جرّاء فيضان مياه الأنهار في شمال وشمال شرق إسبانيا، كما تم إجلاء أكثر من 50 شخصاً.
كما أدت الفيضانات العنيفة التي وقعت في شمال شرق البرازيل بعد أمطار غزيرة استمرت لفترة طويلة إلى تشريد 3700 شخص.
