زعيم كوريا الشمالية يصدم العالم بأغرب القوانين في التاريخ
يحتاج الحاكم المستبد إلى ما يعينه على فرض سطوته على الشعب غير السلاح الموجه نحوهم، ولا يجد خيرًا من الأسطورة والخرافة لينال ما يريد. وفي العصر الحالي، لا يوجد مثالًا على ذلك أفضل من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
الرجل الذي قال والده يومًا أن عائلتهم مثالية للغاية، حتى أنها ليست في حاجة للمرحاض مثل العامة من الناس.
ومن الروايات الغريبة المفروض على سكان كوريا الشمالية تصديقها، أن عائلة كيم هي والدة جميع المواطنين، بل ويجب على الجميع أن يشعروا بالقوة في حضنها.
وهناك رواية أخرى يجب على الكوريين تصديقها، تستحق أن تحجز مكانها في كتاب الأساطير والخرافات.. ألا وهي أن كيم جونغ أون قد تمكن من قيادة السيارات عند عمر الثالثة، الأمر الذي كشفه تلفزيون كوريا الجنوبية، زاعمًا أن تلك الرواية هي ضمن المنهج الدراسي لمادة أنشطة كيم جونغ أون الثورية.
كما انتشر مؤخرًا عن الرئيس الكوري الشمالي أنه كان يكتب ما يزيد على كتاب كامل يوميًا، طوال فترة دراسته الجامعية، بحصيلة 1500 كتاب في ثلاث سنوات.
ويمتلك كيم جونغ أون جيشًا من ناشري الشائعات لينسجوا في أذهان الشعب الكوري الشمالي شبكة من الأكاذيب.. بينما مازال الغموض يكتنف معظم جوانب حياته الشخصية.
ولكن بعيدًا عن الخرافات والأساطير التي ينسجها كيم في أذهان شعبه.. اشتهر الزعيم الكوري الشمالي بقرارات تُعد من بين الأغرب في التاريخ.. والتي يحاصر بها المواطنين في بلاده ويتحكم في حياتهم اليومية.
ومن بين هذه القرارات الغريبة.. أنه أصدر قرارًا يحدد قصّات الشعر المسموح بها للنساء والتي تميز بين المتزوجات وغير المتزوجات.. حيث تشير قصّة الشعر التي تتضمن نوعًا من الاكسسوارات إلى أن صاحبتها ليست متزوجة بعد.
أما قصّات الشعر للرجال.. فقد قرر كيم ألا يتجاوز عددها 28 قصّة.. ويجب أن يكون السالفان محلوقين لما فوق الأذنين.. وألا يكون طول الشعر أكثر من 5 سنتيمترات.
ومن بين أحكامه المفروضة على الشعب الكوري الشمالي.. أنه منع المواطنين من إطلاق اسمه على المواليد الجدد، وذلك تخليدًا له حتى لا يكون فى الأجيال القادمة فى كوريا الشمالية ”كيم“ جديد.
كما أصدر زعيم كوريا الشمالية أمرًا بوضع شعار ضخم فوق تلة مرتفعة يصل طوله إلى 560 مترًا، مكتوب عليه ”يحيا الجنرال كيم جونغ أون شمس كوريا الساطع“.
وأيضًا.. حرّم كيم على المواطنين مشاهدة أيّة مواد إعلامية أو قنوات تلفزيونية خارجية، وليس مسموحا بتلقي ومتابعة أية مواد متلفزة إلا عبر قنوات الدولة.. بالإضافة إلى أن إجراء اتصالات ومكالمات دولية من الأمور المحرمة والتي تقود إلى الإعدام الفوري.
أما بالنسبة للملبس.. فقد قرر كيم منع الناس من ارتداء المعاطف الجلدية، لتبقى حكرًا عليه وحده.. وكان هذا القرار بعد أن ارتدى معطفًا جلديًا ظهر به أمام الناس لأول مرة قبل نحو سنتين، ليصبح شائعًا بين رجال الحكم في البلاد، الذين تسابقوا لارتداء المعاطف الجلدية لإظهار ولائهم للزعيم.
وأدى ذلك إلى انتشار المعاطف الجلدية المُقلّدة في كوريا الشمالية.. لتقرر السلطات منع الناس من إرتدائها، محتفظة لنفسها بالحق في تقرير من يستخدم هذه المعاطف.
حتى التاريخ لم يسلم من قرارات كيم الغريبة.. حيث قرر إعادة كتابة تاريخ بلاده السياسي كما يتفق مع أهوائه الشخصية، وقام بإزالة 99% من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونغ يانغ حتى التي تتعلق بوالده الزعيم السابق للبلاد.
ربما لا تكفي مجلدات لسرد قرارات كيم الغريبة.. ما جعل كوريا الشمالية تحت قيادته لغزًا يستعصي فهمه على العالم.