النمسا- لا يمكن فرض التطعيم بالقوة
- الممتنع عن تلقي اللقاح سيواجه غرامة مالية
- غير الملقحين لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم
تجمع نحو 44 ألف متظاهر، بحسب الشرطة، السبت، في عاصمة النمسا (فيينا) للاحتجاج على التطعيم الإجباري المضاد لـ كوفيد-19، وفرض الحجر على الرافضين تلقي اللقاح.
وكان من المقرر تنظيم 24 مسيرة منفصلة في العاصمة النمسوية، حيث نظم الحزب اليميني المتطرف، بشكل خاص، “تظاهرة ضخمة” بالقرب من قصر هوفبورغ.
وتعهد رئيسه هربرت كيكل مواصلة التحرك حتى “وقوع الحكومة في مأزق”.
ورفع الحشد لافتات كُتب عليها: “عار على بلدنا” ، “أنا لست من النازيين الجدد ولا من مثيري الشغب، أنا أناضل من أجل الحرية وضد اللقاح” ، “لا للقاح الفاشية”.
قبل أسبوع، شارك أكثر من أربعين ألف شخص في مسيرة في فيينا وكذلك في 20 نوفمبر، بعد الإعلان عن مشروع التطعيم الإجباري، غير المسبوق في الاتحاد الأوروبي، لمكافحة الوباء.
هذا الأسبوع، كشفت الحكومة التفاصيل: “سيتم تطبيق القانون اعتباراً من فبراير 2022 على جميع المقيمين في النمسا الذين تزيد أعمارهم على 14 عاماً ما لم يتم إعفاؤهم لأسباب صحية”.
لا يمكن فرض التطعيم بالقوة، بحسب النص، لكن رفض الشخص الامتثال له سيعرضه لعواقب قانونية، مع فرض غرامة أولية قدرها 600 يورو وقد تبلغ 3600 يورو في حالة عدم السداد.
ويُرفع الحجر عن الملقحين الأحد، إلا أن غير الملقحين لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم.
وقالت مانويلا (47 عاما) التي “تلقت جرعتي لقاح” لوكالة فرانس برس: “لماذا استثناء أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح وخصوصا الأطفال؟ أجد أنه من التمييز عدم إرسال طفل للرقص أو التنس أو حتى إلى المسبح” معربة عن “حزنها البالغ” بسبب ذلك.
وأوردت مدرسة العزف على الكمان، أناليا (44 عاماً) “يمكن أن يكون لدينا آراء وقيم مختلفة ولكننا نعيش معاً بحرية”مضيفة “ليس هذا هو النهج الذي يجب أن يسلكه مجتمع ديموقراطي”.