مقتل شخص على الأقل في انفجارات سريلانكا

تحقق سريلانكا في أسباب تزايد عدد الانفجارات الناجمة عن غاز الطهي، والتي أدت وفق تقارير إلى مقتل شخص على الأقل وجرح عشرات آخرين، كما أعلن نواب في البرلمان، اليوم الإثنين.

وتشهد الجزيرة أزمة اقتصادية وسط نقص في الوقود الأحفوري وسلع ضرورية أخرى، بسبب تلاشي احتياطي العملة الأجنبية.

ويقول نواب المعارضة إن السبب في ذلك يعود إلى زيادة تركيزات البروبان في عبوات الغاز المسال، المستخدم للطهي والأقل كلفة نسبيا عن غاز البيوتان.

وتحقق الحكومة الآن في مخزونات الغاز المسال بعد عشرات الانفجارات المرتبطة بأفران المطبخ، حسبما قال وزير شؤون المستهلك لاسنتا الغياوانا أمام البرلمان.

وأضاف “خلال فترة زمنية قصيرة سُجل ارتفاع حاد في حوادث الغاز”، مؤكدا أنه “لا نريد أن تقع انفجارات في عشرة منازل أو 15 منزل يوميا، لذا أمرت بإجراء تحقيق”.

وقال مسؤول، في وكالة شؤون المستهلك السريلانكية، لوكالة فرانس برس، إن التركيزات العالية من البروبان تضيف الضغط على أسطوانات الغاز المسال ما تسبب بتسرب نجم عنه الانفجارات.

نفت وكالة الغاز الرسمية، ليترو، أي تغيير في نسبة البوتان والبروبان في اسطوانات الغاز المنزلي، وألقت بالمسؤولية في الانفجارات على مواقد الطهي التي لم تتم صيانتها جيداً والأنابيب المعيبة.

وذكرت تقارير وسائل إعلام محلية إن شابة عمرها 19 عاماً قتلت بعد تسرب غاز من اسطوانة وانفجاره، في شرق سريلانكا الأسبوع الماضي. ولكن نفت الشرطة أن تكون وفاة الشابة مرتبطة بتسرب غاز.

وواجه المستهلكون نقصاً كبيراً في كميات الغاز المسال في الأشهر الماضية، فيما تبذل السلطات مساع حثيثة لإيجاد عملات أجنبية لتمويل واردات الغاز والنفط الخام.

ومصفاة النفط الوحيدة في سريلانكا أوقفت نشاطها للمرة الأولى في تاريخها الممتد 52 عاما هذا الشهر، لعدم قدرتها على الحصول على الدولارات لاستيراد الخام.

تراجع اقتصاد الجزيرة العام الماضي وسط تفشي الجائحة وتداعياتها على السياحة.

ودفع نقص العملة الأجنبية بالسلطات إلى رفد العجز التجاري السريلانكي بفرض حظر واسع على الواردات، ومن بينها بعض السلع الغذائية والزراعية.

تسبب القرار بنقص في المواد الغذائية وعمدت متاجر السوبرماركت إلى وضع حصص للأرز، فيما ارتفعت أسعار بعض السلع الاساسية مرتين في وقت سابق هذا الشهر.