حقيقة إفراج “قسد” عن عدد من مسلحي داعش
- الغارديان التقت اثنين قالت إنه تم الإفراج عنهما مقابل دفع غرامات مالية
- قسد قاتلت التنظيم بضراوة حتى أنهت على آخر معقل من معاقله
على مدار سنوات؛ قاتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى استطاعت دحره، وأنهت وجوده في آخر معقل من معاقله؛ فيما عرف بهجوم “الباغوز”- وذلك في منتصف عام 2019.
واستطاعت قوات (قسد) القبض على آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي، كما سلم آخرين نفسهم طواعية، وتم نقلهم إلى مخيمات مختلفة، ووصل عدد المعتقلين المنتمين لتنظيم داعش إلى 10 آلاف مقاتل، منهم 2000 أجنبي على الأقل، ترفض دولهم استلامهم، وكلهم في 3 سجون تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وردًا على تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية؛ يتعلق بالإفراج عن بعض المساجين المحسوبين على تنظيم داعش، مقابل دفع غرامات مالية، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” إطلاقها سراح السجناء من معتقلاتها في شمال شرقي سوريا.
قسد: “الغارديان وقعت في فخ التزوير
ونشرت “قسد” بيانًا عبر موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، قالت فيه إن صحيفة الغارديان “وقعت في فخ التزوير، والشهادات التي اعتمدت عليها مزوّرة”.
وجاء في البيان: “نشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية تقريرًا كاذبًا مرفقًا بوثيقة تدّعي إطلاق سراح معتقلين لـ(داعش) في سجون شمالي وشرقي سوريا مقابل مبلغ مادي، وعلى الرغم من نفينا المطلق لتلك التقارير، وتأكيدنا مسبقًا للصحفية التي أعدّت التقرير بأن الوثيقة مزورة، فإنها وقعت في فخ التزوير والشهادات الكاذبة، وأصرت على نشر التقرير مع الوثيقة المزوّرة”.
“لقد سبق لـ(قسد) أن أطلقت سراح بعض السجناء الذين كانوا على صلة بتنظيم داعش، وذلك من خلال المصالحة العشائرية، لكن أيديهم لم تتلطخ بدماء المدنيين الأبرياء ولم يرتكبوا أي جرائم، كانوا إما موظفين في مكاتب يديرها التنظيم، وإما تم إجبارهم على الانضمام- هذا ما كشف عنه فرهاد شامي المتحدث باسم “قسد”، نافيًا لـ”الغارديان” أن تكون الوثيقة التي حصلت عليها، وتوضح توقيع المفرَج عنهم، وثيقة رسمية”.
وكشف “شامي” أن قوات الأمن تراقب الأشخاص المطلق سراحهم، للتأكد من عدم محاولتهم العودة إلى تنظيم داعش.
الغارديان: “قسد” أفرجت عن مسلحين من داعش مقابل المال
ووفقًا لصحيفة الغارديان فإن قوات سوريا الديمقراطية دفعت شركائها الغربيين إلى إنشاء نظام محاكم معترف به دوليًا لتخفيف الضغط على سجونها، وأحيانا توافق على صفقات مصالحة مع زعماء القبائل الذين يؤكدون أن السجناء ليسوا متطرفين وأنهم سيعودون إلى عائلاتهم.
ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريرًا حول إفراج “قسد”- وهي القوات المسؤولة عن سجون في شمال شرقي سوريا، عن سجناء مقابل أموال بموجب مخطط “مصالحة”، وفقًا لوثائق أرفقتها قالت إنها “رسمية”، وكذلك مقابلات أجرتها الصحيفة مع مقاتلّين قالت إنه تم الإفراج عنهما.
ووفقا لاستمارة الإفراج المرفقة، فإنه يمكن للمسجونين دون محاكمة دفع غرامة قدرها 8000 دولار أمريكي إلى قسم المالية في “قسد”، ليتم إطلاق سراحهم.
وكجزء من الصفقة، يوقع السجناء المفرج عنهم بيانًا يتعهدون فيه بعدم الانضمام إلى أي تنظيمات مسلحة، وترك أجزاء من المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا الواقعة تحت سيطرة “قسد”.