أحكام تدين 70 عضوا من المافيا في إيطاليا
- محاكمة المافيا الإيطالية تمت في جلسات سرية
- المدعي يعيش تحت حماية الشرطة لأكثر من 30 عامًا
أصدرت محكمة إيطالية أحكاما على 70 عضوا من جماعة المافيا “نادرنغيتا” في المرحلة الأولى من أكبر محاكمة للمافيا الإيطالية في عقود.
وواجه أعضاء المافيا في هذه القضية اتهامات بالشروع في القتل والابتزاز ومن المتوقع على مدار العامين المقبلين أن يمثل 355 شخصا يزعم أنهم أعضاء عصابات ومسؤولون فاسدون أمام المحكمة بتهم الضلوع في أنشطة أغنى وأقوى جماعة جريمة منظمة في إيطاليا.
ويشارك في هذه القضية الكبيرة المئات من المحامين والشهود وتُجرى تلك المحاكمة الكبرى للمافيا الإيطالية في جلسات سرية في قاعة محكمة تمت تهيئتها لهذا الغرض في مدينة لامزيا ايرمي في كالابريا.
واختار المتهمون محاكمة سريعة، ما يمكنهم من الحصول على أحكام مخففة بواقع الثلث حال إدانتهم. وحكم القاضي على ستة من المتهمين بالحد الأقصى من عقوبة السجن، 20 سنة، والتي طالب بها الادعاء.وبرأت 21 متهما آخرين.
“نادرنغيتا” المافيا الأشهر في إيطاليا
وتُعد “نادرنغيتا” من الشبكات الإجرامية الكبرى في إيطاليا وتتكون من حوالي 150 أسرة وتستهدف هذه المحاكمة أسرة واحدة فقط من هؤلاء هي “مانكوسو”.
وتتضمن عريضة الدعوى الطويلة مجموعة من الاتهامات بالإتجار في المخدرات، والقتل، والشروع في القتل، والابتزاز، والاستيلاء على قروض، وإفشاء أسرار رسمية، واستغلال النفوذ.
ومن المتوقع أن تصدر أحكاما بالسجن لفترات أطول في حق زعيم المافيا المزعوم لويجي مانكوسو، 67 سنة، المعروف بـ “العم” والبرلماني السابق جيانكارلو بيتيللي الذي يُقال أنه كان يلعب دور وسيط مع كبار مسؤولي الدولة في أنشطة غير مشروعة ذات صلة بتلك الأسرة من أسر المافيا الإيطالية.
ويقود فريق الادعاء في هذه المحاكمة الكبرى نيكولا غراتيري، أحد أفضل المدعين العامين المختصين في مكافحة أنشطة المافيا في إيطاليا. وقضى غراتيري عشرات السنوات في تتبع جماعات الجريمة المنظمة، لذلك يعيش باستمرار في حماية الشرطة الإيطالية منذ 30 سنة. وتعهد في وقت سابق بالقضاء على ” نادرنغيتا الخانقة التي تسرق أنفاس ونبض قلوب الناس”.
وصعدت “نادرنغيتا” إلى صدارة جماعات المافيا الإيطالية عقب المحاكمة الكبرى التي أجريت في الثمانينيات من القرن العشرين التي أضعفت إلى حدٍ كبيرٍ نفوذ زعيم المافيا وكبير عائلات مافيا كوزا نوسترا في صقلية.
ومارس “نادرنغيتا” مجموعة متنوعة من الأنشطة غير المشروعة، لكنها متخصصة في الإتجار في الكوكايين، ويرجح أنها تدير 80 في المئة من هذه التجارة في أوروبا.