مقتل حمدالله مخلص يفضح قدرات طالبان
- مخلص عضو في شبكة حقاني وضابط في القوات الخاصة في فيلق البدري
- “بدري 313” هي القوات الخاصة بحركة طالبان
القيادي حمد الله مخلص هو أكبر شخصية تلقى حتفها منذ استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية والبلاد منتصف أغسطس الماضي، حيث قضى حتفه في هجوم لتنظيم داعش الارهابي على مستشفى في كابول.
مخلص، وهو عضو في شبكة حقاني المتطرفة، وضابط في القوات الخاصة في فيلق البدري، كان من ضمن المقاتلين الذين تصدوا لهجوم لتنظيم على المستشفى.
وبمقتل هذا القائد الكبير في “كوموندوس طالبان” يفضح الجماعة، ويؤكد فشلها في حماية قادتها من الصفوف الأولى، وخاصة في أقوى كتيبة لها من المفترض ان تكون حامية للبلاد وللعاصمة كابول ولمطار كابول. وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول مدى قدرة طالبان على حماية أفغانستان كحكومة ودولة وشعب.
كتيبة بدري 313 والتي تعرف في الساحة الإعلامية بعدة كنيات تبرز قوتها، مثل رأس حربة طالبان، وكوموندوس طاليان، تتلقى مخؤا ضربة موجعة تجعلها في موقف محرج، وتجعل الجماعة ايضا في موقف لا تحسد عليها. فماهي هذه الكتيبة؟ وماهو سر تسميتها بالبدري 313؟
كتيبة بدري 313.. رأس حربة طالبان
تحظى كتيبة «بدري 313» المؤلفة من قوات خاصة تابعة لطالبان بدعاية مكثفة وبهالة كبرى داخل النظام الجديد في أفغانستان، وهي مغايرة تماماً للصورة المألوفة لمقاتلي حركة طالبان، في الشكل والتجهيز فقد تخلوا عن العمامة الفضفاضة، والثوب المسبول، فقد أظهرت صور نشرتها حركة طالبان على شبكات التواصل الاجتماعي سابقا جنوداً مجهزين بمعدات كاملة من سلاح حربي وخوذة وسترة واقية من الرصاص وقناع وحقيبة ظهر ونظارات للرؤية الليلية.
وقبل سقوط الحكومة الأفغانية، نشرت طالبان مقطع فيديو ترويجيا لعناصر الكتيبة، وقدمتهم على أنهم نخبة مقاتليها، وكوماندوز متطور، للعمليات الخاصة، وأخذت الوحدة اسمها من غزوة بدر قبل 1400 عام.
لماذا سميت كتيبة «بدري 313» ؟
اشتقت طالبان اسم كتيبة بدري من معركة بدر في صدر التاريخ الإسلامي، ويبلغ عددهم وفق مجلة “جينز” المتخصصة ببضعة آلاف عنصر.
ويزعم خبير عسكري لوكالة “فرانس برنس”، أن أفراد الكتيبة، “تمت الاستعانة بهم خلال الحملة ضد تنظيم داعش بين عامي 2017 و2020”.
ويقول مات هينمان رئيس قسم الإرهاب والتمرد في مجلة “جينز” إن الكتيبة تجمع “على الأرجح بعض أفضل المقاتلين تدريباً وتجهيزاً” في أفغانستان.
ويزعم خبير عسكري لوكالة “فرانس برنس”، أن أفراد الكتيبة، “تمت الاستعانة بهم خلال الحملة ضد تنظيم داعش بين عامي 2017 و2020”.
ويقول مات هينمان رئيس قسم الإرهاب والتمرد في مجلة “جينز” إن الكتيبة تجمع “على الأرجح بعض أفضل المقاتلين تدريباً وتجهيزاً” في أفغانستان.
وتزعم قوات بدر 313 أنها تواجه تنظيم داعش ويعدّون حاليا واجهة طالبان، ووجها الجديد، ضمن التغييرات التي تسعى الحركة لإحداثها في هيكلتها العسكرية.
وعلى أهمية الكتيبة بالنسبة للحركة، فإن وجودهم في موقع ما يعني أن المكان مهم.