قمة المناخ.. انعقاد قمة الأرض في غلاسكو بعد تأجيلها لمدة عام
- يجتمع أكثر من 120 من قادة العالم
- تهدف غلاسكو إلى أن تكون واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا
يشير مصطلح COP-26 إلى المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تم إنشاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1992 حول البيئة والتنمية في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو (يشار إليه غالبا باسم قمة الأرض).
كان الهدف المعلن لهذه الاتفاقية هو تقليل غازات الاحتباس الحراري من أجل منع تغير المناخ الخطير الناجم عن النشاط البشري.
مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية، أو COPs، هي الاجتماعات الرسمية التي تعقد سنويا منذ عام 1995. ولكن بسبب انتشار جائحة كـوفيد-19، فقد تم تأجيل COP26 لمدة عام.
يجتمع أكثر من 120 من قادة العالم الاثنين في غلاسكو للتعامل مع أزمة المناخ وتجنّب وقوع كارثة وشيك، ويأمل مراقبون بأن يعطي اجتماع قادة مجموعة العشرين، وهي الدول التي تمثل 80 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، زخما قويا لقمة “كوب26” المنعقدة في غلاسكو بعدما تأجّلت لمدة عام جرّاء الوباء.
لماذا غلاسكو؟
أما مدينة غلاسكو التي تستضيف قمة الأرض منذ الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر للثاني عشر من نوفمبر الجاري 2021 بحسب المؤتمر هي المكان المثالي لاستضافته حيث حددت المدينة هدفًا لحياد الكربون بحلول عام 2030 ، وتهدف غلاسكو إلى أن تكون واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا من خلال حملتها المستدامة، وهي تقع في المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر استدامة الوجهات العالمية.
كما أن لديها سجل حافل في استضافة الأحداث العالمية، مثل ألعاب الكومنولث 2014 وبطولة غلاسكو الأوروبية للجمباز 2018.
أخيرا ترى الاتفاقية أن الموقع المحاط بالنهر والمدينة والحدائق العامة يلهم الحضور للتصدي لتغير المناخ وحماية الكوكب للأجيال القادمة.
آمال كبيرة وسط مخاطر متزايدة في قمة المناخ
ففي بعض السنوات، تكون المحادثات متعثرة ولا يتم إحراز تقدم يذكر. ولكن بين الحين والآخر يتم تحقيق إنجازات جوهرية ، كما هو الحال في COP21 في باريس عندما وافقت كل دولة في العالم تقريبًا على معاهدة مناخ جديدة ، تلتزم بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين وتهدف إلى 1.5 درجة مئوية، للتكيف مع آثار تغير المناخ وإتاحة الأموال لتحقيق هذه الأهداف.
وهذا العام يأمل المسؤولون البريطانيون أن يسجل COP26 في التاريخ باعتباره اجتماعًا ناجحًا بالمثل ، ويقدم تعهدات جديدة من الدول لخفض انبعاثات الكربون بشكل أكبر وأسرع من أي وقت مضى